مفاهيم خاطئة وحقائق حول المكفوفين وضعاف البصر
عند الحديث عن تاريخ المكفوفين، فرغماً من تعرض المكفوفين للعديد من المفاهم الخاطئة علي مر العصور، نجد أيضاً أن الخدمات المقدمة للأشخاص المكفوفين وضعفاء البصر قد مرت بتطور كبير علي مر العصور، وتعكس تلك الخدمات الجهود المستمرة التي بذلت لتحسين حياة الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية.
بدءًا من عصر المصريين القدماء وعصور الإغريق، حيث كان هومر، الشاعر الإغريقي الكفيف، يُعتبر مصدرًا للحكمة، ومرورًا بافتتاح أول مدرسة للمكفوفين في عام 1784 باسم مدرسة باريزيان.
وبعد الثورة الفرنسية وظهور لويس برايل وتطوير طريقة برايل التي تستخدم إلى الآن في الكتابة، ثم افتتاح عدة مدارس في أمريكا لخدمة هذه الفئة من المكفوفين.
وكانت مدارس اسكتلندا أول من استخدم أسلوب الدمج للمكفوفين، حيث كان شرطًا عام 1872 أن يتعلم الكفيف في نفس مدارس المبصرين لتحقيق مبدأ الاندماج الشامل.
في أمريكا، بعد الحرب العالمية الثانية، استخدمت الكلاب المرشدة البوليسية لمساعدة المحاربين القدماء حيث كان التنقل هو أصعب التحديات، وكانت نسبة المستخدمين لا تتعدى 4% فقط.
في عام 1944 تطورت الأجهزة المساعدة إلى استخدام عصي الهوفر. وأثر التطور التكنولوجي بشكل كبير في حياة المكفوفين.
في عام 1970 تم تطوير أداة توروزويل، وهي أداة تترجم الكلمة المطبوعة إلى صوت.
ولا زالت التطورات الحديثة التي نشهدها كل يوم تساعد المكفوفين في تخطي الإعاقة والاندماج مع المجتمع.
ولكن رغماً من ذلك، أستمرت العديد من المفاهيم الخاطئة عن الأشخاص المكفوفين وضعاف السمع.
اقرأ أيضاً : الإعاقة البصرية | تعريف ، تصنيفات ، خصائص
مفاهيم خاطئة وحقائق حول الأشخاص المكفوفين وضعاف البصر:
تعرض المكفوفون على مر العصور لعدة مفاهيم خاطئة وحقائق نستعرض منها ما يلي:
مفاهيم خاطئة | حقائق |
---|---|
الأفراد المكفوفين قانونيًا ليس لديهم بقايا بصرية اطلاقًا. | فقط نسبة قليلة من الأفراد المكفوفين قانونيًا لا يوجد لديهم بقايا بصرية والعديد منهم لديه مقدار من البصر الوظيفي. |
الافراد المكفوفين ليس لديهم حواس اضافية تمكنهم من اكتشاف العوائق. | الأفراد المكفوفين ليس لديهم حواس اضافية ولكن البعض منهم يطور حاسة اكتشاف الحقائق من خلال ملاحظة التغير في طبقة صوت الصدى الناتج عن حركتهم باتجاه الشيء. |
الأفراد المكفوفين يتطورون تلقائيًا في حواسهم الاخرى. | الأفراد المكفوفين يتطورون تلقائيا في حواسهم الاخرى وذلك من خلال التركيز والانتباه فيتعلمون التمييز الدقيق في الاحساسات التي يحصلون عليها وذلك هو أحسن استغلال للاحساسات المتبقية؟. |
الأفراد المكفوفين لديهم قدرة موسيقية خارقة. | قدرتهم الموسيقية ليست بالضرورة افضل من قدرة المبصرين ولكنهم يحققون نمو موسيقي من خلال طريقة لتنشيط حواسهم السمعية مما يسوقهم للنجاح. |
طريقة برايل ليست مفيدة للغالبية العظمى من الأفراد المكفوفين. | عدد قليل من الافراد المكفوفين يتعلمون برايل وهذا ناتج عن الخوف من الفشل في اكتساب المهارة ويؤكد المتخصصون على أهمية تعلم طريقة برايل واثرها الايجابي على المكفوفين. |
طريقة برايل ليست مفيدة للأفراد ضعاف البصر. | بعض الافراد ضعاف البصر يتطور الضعف لديهم ليصل بهم لكف البصر لذا يجب عليهم أن يتعلموا هذه الطريقة واعداد أنفسهم للحالة الجديدة. |
استخدام البقايا البصرية يؤدي إلى إتلافها أو تدميرها. | نادرا ما يحدث هذا فالقدرة البصرية تتحسن من خلال الاستعمال والتدريب وارتداء النظارات الطبية المناسبة وتقريب المادة المكتوبة للعين لا يؤذيها. |
التدريب على التنقل يجب أن يؤجل الى سن المدرسة الابتدائية والاعدادية والثانوية. | يؤكد المتخصصين على أهمية تدريب الأطفال المكفوفين لما قبل المدرسة على التنقل واستخدام العصي. |
العصا الطويلة هي أداة بسيطة وسهلة الاستخدام. | لقد حددت أكاديمية العلوم الوطنية الأمريكية مواصفات صناعة العصي الطويلة وآلية استخدامها. |
الكلاب المرشدة تأخذ المكفوفين إلى المكان الذي يريدونه. | لا تأخذ الكلاب المرشدة للمكفوفين اللى أي مكان يريدونه فالكفيف يجب أن يعرف أين هو ذاهب والكلاب المرشدة تحمى الكفيف فقط من الأذى. |
سوف تحل التكنولوجيا مكان العصا الطويلة و الكلاب المرشدة والبرايل وإن استخدام التكنولوجيا لعلاج الإبصار كليًا هو هدف قريب يمكن أن يحقق. | لقد حدث تطور هائل في ميدان الاعاقة البصرية وانتجت أبحاث حول الأبصار الاصطناعي ولكن لا يوجد وعود في الاستفادة منها. |
وبعد أن تعرضنا لأهم المفاهيم الخاطئة والحقائق حول الأشخاص المكفوفين وضعاف البصر. نستعرض معاً أهم المهارات التي يحتاج إليها المعاق بصريًا.
اقرأ أيضاً: مشكلات وتحديات الإعاقة البصرية
أخصائي التخاطب - حسام محمد مصطفى
أهم المهارات التي يحتاج إليها المعاقين بصرياً:
يحتاج المعاقين بصريا إلى تعلم مهارات خاصة من المعلمين والمدربين المتخصصين في تعليم هذه المهارات مثل:
1- كفاءات استخدام التكنولوجيا والحاسوب:
ويشتمل على اكسابهم مهارات استخدام الحاسوب واجهزة الاتصال عن بعد وبرامج السوفت وير المناسبة للمعاقين بصريًا.
2- مهارات القراءة والكتابة:
تعليم مهارات القراءة والكتابة باستخدام لغة برايل والأدوات البصرية الحديثة.
3- التنقل الآمن والمستقل:
اكسابهم مهارات التنقل من مكان لمكان باستخدام العصا الطويلة و البرامج الجديدة والأدوات الناطقة.
4- مهارات التفاعل الاجتماعي:
مهارة استخدام لغة الجسد والمفاهيم البصرية الأخرى.
5- الضبط الشخصي والرعاية الذاتية:
وذلك بتعليم الأفراد المكفوفين اساليب خاصة تساعدهم على القيام بأنشطة الحياة اليومية. مثل: إعداد الطعام وارتداء الملابس وإدارة نقودهم وغيرها من المهارات الاخرى.
اقرأ أيضاً : الإعاقة البصرية | أسس تعليم المعاقين بصرياً
مما سبق نلاحظ أن الكفيف على مر العصور مر بمراحل كثيرة من التغيرات اكتسب فيها مهارات وساعده على ذلك استخدام المعينات. مثل: الكلاب المرشدة والعصى الطويلة، وكذلك تعلم طريقة برايل، إلا انه تعرض للعديد من المفاهيم الخاطئة التي وجب تصحيحها.
وتعد تنمية مهارة الكفيف هي العامل الأهم في دمجه في المجتمع الحالي. وتساهم وسائل التكنولوجيا علي تذليل الصعاب على هذه الفئة، التي تبهرنا كل يوم بالقدرة علي مواجهة التحديات، وتخطي الصعاب، والوصول إلى اعتبارهم فئة منتجه ومتميزة.
ولذلك فإن التحول الاجتماعي والتكنولوجي يلعبان دورًا كبيرًا في تحسين جودة حياة الأفراد ذوي الإعاقة البصرية، وتعزيز مشاركتهم في المجتمع بصورة فعّالة.