مقاييس صعوبات التعلم | شرح 3 مقاييس أساسية
في سعينا لفهم وتحديد تقديرات الطلاب والأطفال الذين يواجهون صعوبات تعلم، يظهر أهمية استخدام مقاييس واختبارات متخصصة. في هذا المقال، سنلقي الضوء على أبرز مقاييس صعوبات التعلم المستخدمة في تقدير مستويات الطلاب التي تعاني من صعوبات التعلم (اضطراب التعلم المحدد).
- بطارية مقاييس التقدير التشخيصية لصعوبات التعلم النمائية والأكاديمية.
- مقياس تقدير التلميذ لمسح صعوبات التعلم في المرحلة الابتدائية ورياض الأطفال.
- مقياس الصعوبات التعلم للدكتور زيدان السرطاوي.
1- بطارية مقاييس التقدير التشخيصية لصعوبات التعلم النمائية والأكاديمية:
بطارية مقاييس التقدير التشخيصية لصعوبات التعلم النمائية والأكاديمية (LDDRS) هي أداة أعدها الدكتور فتحي مصطفى الزيات، لتقدير خصائص الطلاب الذين يعانون من صعوبات في التعلم لدى تلاميذ المرحلتين الابتدائية والمتوسطة. حيث يتم تطبيق هذه البطارية على الصف الثالث الابتدائي إلى الصف الثالث الإعدادي، وتشمل البطارية ثلاث مقاييس رئيسية موزعة على تسع مقاييس فرعية تقيس صعوبات الإنتباه، الإدراك الإستماعي، الإدراك البصري، الإدراك الحركي، الذاكرة، القراءة، الكتابة، تعلم الرياضيات، والسلوك الإجماعي والإنفعالي.
تستخدم البطارية في المدارس والمؤسسات التعليمية لتحديد صعوبات التعلم لدى الطلاب وتوفير الدعم المناسب لهم. يتم تقييم الطلاب باستخدام هذه البطارية في البداية لتحديد مستوى صعوبات التعلم لديهم والوقوف علي نقاط القوة والضعف لديهم، ثم يتم توفير الدعم المناسب لهم بناءً على نتائج التقييم.
يمكن استخدام هذه البطارية لتحديد الصعوبات التعليمية لدى الطلاب في مراحل التعليم الأولى، وتوفير الدعم المناسب لهم لتحسين أدائهم الأكاديمي والسلوكي.
أ. المقياس الرئيسي الأول: مقياس الصعوبات التعلم النمائية:
يتألف هذا المقياس من خمس مقاييس تقييمية:
- الانتباه: تقييم قدرة الطلاب على التركيز والانتباه خلال الأنشطة التعليمية والحياتية اليومية.
- الادراك السمعي: تحليل قدرة الطلاب على استيعاب المعلومات السمعية وفهمها.
- الادراك البصري: تقييم القدرة على استيعاب المعلومات البصرية وفهمها.
- الادراك الحركي: تحليل قدرة الطلاب على التحكم في حركاتهم والتفاعل الحركي مع البيئة التعليمية.
- الذاكرة: تقييم قدرة الطلاب على تخزين واسترجاع المعلومات، وكيفية تذكرهم للمحتوى التعليمي بشكل فعّال.
ب. المقياس الرئيسي الثاني: مقياس الصعوبات التعلم الأكاديمية:
يهدف هذا المقياس إلى تقييم الصعوبات التي قد يواجهها الطلاب في المهارات الأكاديمية الأساسية. يتألف المقياس من ثلاث مقاييس رئيسية:
- القراءة: تقييم الطلاب في معرفة الحروف والكلمات والجمل والفهم القرائي للنصوص.
- الكتابة: تقييم قدرة الطلاب علي الكتابة اليدوية والتعبير الكتابي.
- الحساب: تقييم قدرة الطلاب علي إجراء العمليات الحسابية الأساسية.
جـ. المقياس الرئيسي الثالث: مقياس الصعوبات السلوك الاجتماعي والانفعالي:
يستهدف هذا المقياس فحص سلوك الطلاب ومدى انحراهم عن السلوك السوى في المهارات الاجتماعية والانفعالية المختلفة.
استخدام البطارية:
يمكن تطبيق بطارية LDDRS على الأطفال في الفترة العمرية من 9 إلى 14 عامًا، مما يوفر إطارا شاملا لتقييم صعوبات التعلم النمائية والأكاديمية والسلوك الاجتماعي والانفعالي. تتيح هذه البطارية للآباء والأمهات والمعلمين فهم أفضل لاحتياجات الطلاب وتقديم الدعم المناسب لتحسين تجربتهم التعليمية.
اقرأ أيضاً : أنواع صعوبات التعلم
كلماتي - تعليم الأطفال الكلام
2- مقياس تقدير التلميذ لمسح صعوبات التعلم في المرحلة الابتدائية ورياض الأطفال:
قام مايكل بست بإعداد هذا المقياس لتحديد الطلاب الذين يواجهون صعوبات في التعلم في المرحلة الابتدائية لتحديد مدى صعوبات التعلم التي يواجهها الطلاب في هذه المراحل الدراسية. يمكن تطبيقه على الأطفال في سن 6 إلى 12 عامًا.
يتألف المقياس من 24 فقرة مقسمة إلى 5 اختبارات:
أ. اختبار الاستيعاب السمعي (الادراك السمعي):
- معاني الكلمات: تقييم فهم الأطفال لمعاني الكلمات.
- اتباع التعليمات: قياس قدرة الطلاب على اتباع التعليمات بشكل صحيح.
- إجراء محادثات: تحليل مهارات الطلاب في الفهم السمعي والمحادثات.
ب. اختبار اللغة (اللغة المنطوقة):
- قواعد: تقييم فهم الأطفال لقواعد اللغة.
- مفردات: تحديد مدى غنى الأطفال بمفرداتهم.
- تذكر مفردات: قياس قدرة الطلاب على تذكر المفردات بشكل فعّال.
- سرد قصص: تقييم مهارات السرد وفهم القصص.
- بناء الأفكار: قياس قدرة الأطفال على بناء أفكارهم بوضوح.
جـ. اختبار المعرفة العامة (التوجه):
- إدراك الزمن: تحليل فهم الأطفال للزمن والكلمات الداله عليه أو المرتبطة به.
- إدراك المكان: تقييم الوعي بالمكان والكلمات الداله عليه أو المرتبطة به.
- تحديد العلاقات: تقييم قدرة الطلاب علي فهم العلاقات بين الأشياء.
- تحديد الاتجاهات: قياس قدرة الأطفال على تحديد الاتجاهات المختلفة.
د. اختبار التناسق الحركي:
- تقييم تناسق الحركات والقدرة على التحكم الحركي.
هـ. اختبار السلوك الفردي والجماعي:
- التعاون: تقييم مدى استعداد الأطفال للتعاون مع الآخرين.
- التركيز: قياس مدى تركيزهم في مهامهم.
- التكيف: تحليل قدرتهم على التكيف مع البيئة.
- التقبل والاحساس: قياس قدرة الأطفال على قبول الآخرين وفهم مشاعرهم.
- تحمل المسؤولية: تقييم قدرتهم على تحمل المسؤولية والتصرف بشكل مستقل.
استخدام المقياس:
يمكن تطبيق المقياس على الأطفال في الفترة العمرية من 6 إلى 12 عامًا، لتقدير نقاط القوة والضعف عند الطلاب ذوي صعوبات التعلم في المرحلة الدراسية الابتدائية.
أقرا أيضاً : تشخيص صعوبات التعلم
3. مقياس الصعوبات التعلم للدكتور زيدان السرطاوي:
تم إعداد هذا المقياس من قبل الدكتور زيدان السرطاوي ويُطبق على أطفال المرحلة الابتدائية. يتألف المقياس من ثلاثة أبعاد رئيسية تقييمية: الصعوبات الأكاديمية، الخصائص السلوكية، والصعوبات الإدراكية الحركية.
البعد الأول: الصعوبات الأكاديمية (25 بندًا فرعيًا):
يهدف هذا البعد إلى قياس الصعوبات التي قد يواجهها الطفل في المجالات الأكاديمية. يشمل البنود الفرعية تقييم القدرة على الاستمرار في العمل، التركيز، الدقة، المرونة في الأداء، القدرة على التعبير وسرد القصص بشكل مفهوم، والقدرة على نقل المعلومات وتنظيم الأفكار.
البعد الثاني: الخصائص السلوكية (12 بندًا فرعيًا):
يقيس هذا البعد اندفاعية الطفل والتحكم في سلوكياته، بالإضافة إلى السلوكيات غير اللائقة وفرط الحركة وكثرة الاستثارة. يهدف إلى فهم مستوى التحكم الذاتي والسلوك الاجتماعي لدى الطفل.
البعد الثالث: الصعوبات الإدراكية الحركية (14 بندًا فرعيًا):
هذا البعد يقيس صعوبات الطفل في الإدراك الحركي والحركات الحركية. يشمل تقييم قدرته على تذكر الكلمات والأعداد والحروف، وتمييز الأحجام، وتوجيهات الفرد. يسلط الضوء أيضًا على مدى الذاكرة بأنواعها البصرية والسمعية، وأداء مهارات الحركة لدى الطفل.
تتيح هذه الأبعاد للمختصين تقديم تقييم شامل للتحديات التعليمية التي يمكن أن يواجهها الطفل في مختلف جوانب حياته الأكاديمية والسلوكية والإدراكية الحركية.