
الرياضة العقلية Brain Gym | تمارين للأطفال بالصور
ما هو “Brain Gym”؟
“Brain Gym” أو ما يُعرف بالرياضة العقلية (التمارين الدماغية)، هو مجموعة من التمارين والحركات الجسدية البسيطة التي تهدف إلى تنشيط الدماغ وتحسين أدائه، تمامًا كما نقوم بتمرين عضلات الجسم لتحسين لياقته.
هذه التمارين تساعد الطفل على التفكير بشكل أفضل، وزيادة تركيزه، وتنظيم سلوكه، وتطوير مهاراته العقلية والسلوكية.
بكلمات أخرى، هي طريقة ممتعة وفعّالة لدعم التعلم والسلوك من خلال الحركة. ✨
14 تمرين للرياضة العقلية أو Brain Gym
لماذا يعتبر Brain Gym مهمًا؟
تمارين الرياضة العقلية Brain Gym ليست مجرد حركات، بل هي وسيلة فعالة لتحفيز الدماغ وتحسين أداء الطفل من جوانب متعددة:
• يقلل التشتت والاندفاع: تساعد التمارين الطفل على تهدئة نفسه وتنظيم حركته، مما يقلل من التصرّف دون تفكير ويزيد من قدرته على التركيز في نشاط واحد.
• يزيد التركيز والانتباه: عندما يعمل الدماغ بكفاءة أعلى، يصبح الطفل أكثر انتباهاً لما يحيط به، ويستطيع الاستمرار في أداء المهام دون أن يتشتت بسهولة.
• يقوي الذاكرة والخيال: بعض التمارين تنشط مراكز التخيّل والتذكّر، مما يساعد الطفل على استيعاب المعلومات وتذكّرها بطريقة أفضل.
• يساعد على التوازن بين نصفي الدماغ: كل نصف من الدماغ له وظائفه، وهذه التمارين تساعد على التنسيق بينهما، مما يحسّن التفكير والإبداع والحل المنطقي للمشكلات.
• مفيد جداً للأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD): حيث تساعدهم التمارين على تهدئة الجهاز العصبي وزيادة التركيز والانضباط الذاتي.
• يدعم الأطفال الذين يواجهون صعوبات في التعلم: مثل مشكلات القراءة أو الكتابة أو الاستيعاب، إذ تساهم التمارين في تطوير المهارات الأكاديمية بشكل غير مباشر من خلال تنشيط الدماغ والجسم معًا.
علاقة تمارين الرياضة العقلية بوظائف نصفي الدماغ:
كيف يعمل دماغ الإنسان؟
دماغ الإنسان مقسوم إلى جزأين رئيسيين: الفص الأيمن والفص الأيسر، ولكل منهما وظائف مختلفة:
• الفص الأيمن مسؤول عن الخيال، والإبداع، والتفكير بالصورة الكاملة، ويهتم بالألوان، والموسيقى، والمشاعر، والصور الذهنية.
• الفص الأيسر يهتم بالتحليل، والمنطق، والأرقام، واللغة، والتفكير المنظَّم خطوة بخطوة.
بعض الأطفال قد يستخدمون أحد الفصين أكثر من الآخر، مما قد يؤدي إلى صعوبات في بعض المهارات.
تمارين Brain Gym تساعد على تنشيط كلا الفصين معًا وجعلهما يعملان في تناغم، مما يساعد الطفل على الجمع بين الإبداع والتفكير المنطقي في نفس الوقت.
وهذا ينعكس بشكل إيجابي على تركيزه، وكتابته، واستيعابه، وقدرته على حل المشكلات.
الفوائد العامة لتمارين الرياضة العقلية Brain Gym:
تمارين الرياضة العقلية (التمارين الدماغية) Brain Gym ليست مجرّد حركات جسدية، بل هي وسيلة رائعة تساعد الطفل على أن يعرف نفسه أكثر، ويعيش يومه بهدوء وثقة وتركيز.
ومع الوقت، تبدأ نتائجها في الظهور، ليس فقط في الدراسة، بل في طريقة الطفل مع نفسه ومع من حوله.
• تركيز أفضل: عندما يبدأ الطفل في ممارسة هذه التمارين الدماغية بانتظام، يصبح ذهنه أكثر صفاءً، ويبدأ في التركيز لفترات أطول، سواء في الدراسة أو أثناء الحديث أو حتى أثناء اللعب.
• سلوك أهدأ: الطفل الذي يتعلم كيف يهدأ من الداخل، يصبح أكثر راحة في تصرفاته. لا يندفع، ولا يغضب بسهولة، ويشعر كأنه قادر على التحكم في نفسه أكثر.
• ثقة بالنفس: مع كل تمرين ينجح فيه، يشعر الطفل بأنه قادر… بأنه يستطيع. وهذا الإحساس وحده يصنع فرقًا كبيرًا في طريقته في التعلم والتعامل مع الحياة.
• مهارات أكاديمية وسلوكية أفضل: حين يعمل الدماغ بكفاءة، يصبح التعلم أسهل، وتتحسن الكتابة، والحفظ، وحتى التفاعل مع الآخرين. وكأن هذه التمارين تفتح للطفل أبوابًا جديدة في الفهم والتعبير.
• أقل توترًا وقلقًا: من أجمل ما في هذه التمارين العقلية أنها تعلم الطفل أن يتنفس، أن يهدأ، أن يلاحظ نفسه… وهذا وحده كفيل بأن يخفّف من التوتر والقلق، ويمنحه شعورًا داخليًا بالأمان.
من يمكنه الاستفادة من تمارين الرياضة العقلية ؟
التمارين الدماغية ليست مخصصة لفئة واحدة فقط، بل يمكن أن يستفيد منها الجميع بدرجات مختلفة، لأن العقل يحتاج إلى “تنشيط” تمامًا مثل الجسم.
• الأطفال من عمر 18 شهرًا: حتى في السن الصغيرة، التمارين البسيطة تُساعد على تطوير التوازن، والانتباه، والوعي بالجسم.
• الأطفال الذين لديهم صعوبات في التعلم أو تشتت في الانتباه: هذه التمارين العقلية والدماغية تُساعدهم على تحسين التركيز، وتقوية التواصل بين العقل والجسم، وتسهيل عملية التعلم.
• الكبار أيضًا: سواء كانوا طلابًا أو عاملين أو حتى كبار سن، يمكن للتمارين أن تُحسّن التركيز، وتُخفّف من الضغط، وتُساعد على صفاء الذهن واستعادة النشاط العقلي.
ببساطة، أي شخص يريد أن يشعر بتركيز أفضل، وهدوء داخلي، وتوازن ذهني… يمكنه أن يبدأ بهذه التمارين اللطيفة. 💫
كيف نبدأ في تنفيذ تلك النوعية من التمارين؟
قبل أن نبدأ تمارين Brain Gym، من المهم أن نهيّئ الجو المناسب للطفل، لأن الاستعداد الجيد يجعل التمرين أكثر فاعلية ومتعة. هذه لحظات بسيطة لكنها تصنع فرقًا كبيرًا:
• شرب الماء: من الأفضل أن يشرب الطفل قليلاً من الماء قبل التمرين. الماء ينشّط الجسم والعقل، ويساعد الدماغ على العمل بكفاءة.
• تنفّس عميق: خذ مع الطفل نفسًا عميقًا من الأنف، وأخرجه ببطء من الفم. هذه الحركة البسيطة تساعد على تهدئة الجسم وتهيئة الذهن.
• جو هادئ وآمن: اختَر مكانًا هادئًا، بعيدًا عن الضوضاء أو التوتر. وجود الطفل في مكان يشعر فيه بالأمان والراحة يساعده على التركيز، ويجعل التمارين لحظة جميلة يتصل فيها بنفسه.
14 تمرين للرياضة العقلية أو Brain Gym
بخطوات صغيرة وبسيطة، يمكنك أن تُحدثي فرقًا كبيرًا في حياة طفلك. تمارين Brain Gym هي وسيلة ممتعة ومفيدة لتقوية قدراته العقلية والسلوكية، تمامًا كما نُمرّن عضلات الجسم لنقوّيها، يمكننا أيضًا أن نُمرّن العقل ليصبح أكثر تركيزًا ومرونة.
هذه التمارين لا تحتاج إلى أدوات خاصة أو وقت طويل، بل تحتاج فقط إلى لحظات من التواصل والاهتمام.
في هذا الدليل، ستجدين أمثلة واضحة لتمارين عقلية بسيطة، مع شرح لطريقة تنفيذ كل تمرين وفوائده لطفلك.
ابدئي بتمرين أو تمرينين في اليوم، وراقبي كيف ينعكس ذلك على هدوئه، تركيزه، وثقته بنفسه.
ابدئي مع طفلك بخطوات بسيطة، كل يوم تمرين أو اتنين.
1. تمرين “دبل دودل” (Double Doodle)
في هذا التمرين، يُطلب من الطفل أن يستخدم كلتا يديه في نفس الوقت ليرسم على ورقة. لا يهم أن يكون الشكل جميلًا أو دقيقًا، بل الأهم أن تتحرك اليدان معًا، وأن تعكسا بعضهما وكأنهما تعملان أمام مرآة.
يمكن أن يرسم الطفل قلوبًا، دوائر، أو حتى خطوطًا عشوائية — الهدف هو التناسق بين اليدين، لا الكمال في الشكل.

ما الهدف من هذا التمرين؟
• يُنشّط نصفي الدماغ معًا: الفص الأيمن المرتبط بالإبداع، والفص الأيسر المرتبط بالمنطق.
• يُقوّي التناسق بين حركة اليد والعين، مما يساعد على تحسين المهارات البصرية الحركية.
• يُحسّن من التركيز والانتباه البصري.
• يُنمّي وعي الطفل بجسده وحركاته، وهو أمر أساسي في التعلم والنمو.
لمن يُفيد هذا التمرين؟
• الأطفال الذين يعانون من صعوبة في الكتابة أو التنسيق بين العين واليد.
• الأطفال الذين يعتمدون دائمًا على يد واحدة فقط، حيث يساعد هذا التمرين على تنشيط اليد الأخرى وتحسين التوازن بين الجانبين.
هذا التمرين بسيط، لكنه يُحدث فرقًا واضحًا حين يُمارَس بانتظام، والأجمل أنه يمكن تنفيذه كأنّه لعبة ممتعة!
2. تمرين “الزحف المتقاطع” (Cross Crawl)
هذا التمرين الحركي من أبسط التمارين وأكثرها فائدة، حيث يساعد الطفل على تنشيط نصفي الدماغ معًا، ويعزّز التنسيق بين جانبي الجسم.

كيف يُنفَّذ التمرين؟
• يقف الطفل في وضع مستقيم، مسترخي وواثق.
• يرفع رجله اليمنى، ويحاول لمسها بكوع يده اليسرى.
• ثم يبدّل: يرفع رجله اليسرى ويلمسها بكوع يده اليمنى.
• يكرّر الحركة عدة مرات بإيقاع منتظم، وكأنها رقصة خفيفة.
ما الفائدة من هذا التمرين؟
• يُنشّط التواصل بين الفص الأيمن والفص الأيسر من الدماغ، مما يساعد على تحسين التعلم والتفكير.
• يُعزّز الانتباه والتركيز، خاصة في المهام التي تحتاج إلى متابعة مستمرة.
• يُقوّي التوازن والتنسيق الحركي، مما ينعكس إيجابيًا على مهارات الكتابة، المشي، والأنشطة اليومية.
هذا التمرين ممتع وسهل، ويمكن تنفيذه في أي وقت، حتى كجزء من اللعب اليومي، وسيشعر الطفل بعدها بنشاط ووضوح ذهني أكبر.
3. تمرين “البومة” (The Owl Exercise)
هذا التمرين الجميل يشبه حركة البومة التي تلتفت برأسها بهدوء. يركّز التمرين على تهدئة الجسم، خصوصًا منطقة الرقبة والكتف، ويُساعد الطفل على الاسترخاء والشعور بالراحة.

كيف يُنفَّذ التمرين؟
• يضع الطفل يده على كتفه من نفس الجهة، كأنه يُمسك بعضلة الكتف برفق.
• يلف رأسه بهدوء في اتجاه الكتف الذي وضع عليه يده، ويأخذ نفسًا عميقًا من أنفه.
• ثم يعيد رأسه إلى الأمام وهو يُخرج النفس بهدوء من فمه.
• يكرّر التمرين على الجهة الأخرى بنفس الطريقة.
ما الفائدة من هذا التمرين؟
• يُخفّف التوتر في عضلات الرقبة والكتف، وهي مناطق تتأثر كثيرًا بالتوتر والجلوس الطويل.
• يُحسّن تدفّق الدم إلى الدماغ، مما يساعد على صفاء الذهن.
• يُساعد الطفل على زيادة انتباهه وتركيزه، خاصة بعد فترات من النشاط أو الجلوس.
هذا التمرين بسيط، ويمكن دمجه في روتين الطفل اليومي، خصوصًا قبل المذاكرة أو بعد اللعب.
4. تمرين “تمانية الكسولة” (Lazy 8s)
هذا التمرين اللطيف يعتمد على حركة بسيطة لكنها فعّالة، وهي رسم رقم 8 مائل يشبه علامة اللانهاية (∞) في الهواء. يُساعد التمرين على تنشيط الدماغ وتقوية الانتباه البصري.

كيف يُنفَّذ التمرين؟
• يمدّ الطفل ذراعه إلى الأمام، كأنّه يرسم في الهواء أمامه.
• يبدأ من منتصف الشكل، يصعد إلى الأعلى من الجهة اليمنى، ثم ينزل ويكمل الدائرة، ثم يعود إلى المنتصف.
• بعدها، يصعد إلى الجهة اليسرى ويكمل الحركة بنفس الطريقة.
• يمكنه تنفيذ التمرين باستخدام اليد اليمنى، أو اليسرى، أو بكلتا اليدين معًا.
ما الفائدة من هذا التمرين؟
• يُساعد على الربط بين نصفي الدماغ، مما يعزّز التوازن العقلي.
• يُقوّي مهارات التتبع البصري والانتباه، وهي مهارات ضرورية للقراءة والكتابة.
• يُحسّن الكتابة اليدوية، والإملاء، وتتبع السطور عند القراءة.
هذا التمرين بسيط، ويمكن للطفل تنفيذه كأنّه يرسم في الهواء أو على ورقة، ويُفضل تكراره بهدوء وبتنفس منتظم.
5. تمرين “قبعة التفكير” (Thinking Cap)
هذا التمرين الصغير في خطواته، له تأثير كبير على قدرة الطفل على الاستماع والانتباه. يُشبه في فكرته فتح الأذنين بلطف، كأننا نُجهّز الدماغ ليركّز ويستقبل المعلومات بوضوح.

كيف يُنفَّذ التمرين؟
• يَستخدم الطفل إصبعي الإبهام والسبابة من كل يد.
• يضع أصابعه على أعلى صوان الأذن (الجزء الخارجي الملفوف منها).
• يبدأ بلَفّ صوان الأذن بلطف إلى الخارج، كأنّه “يفرده” بهدوء من الأعلى إلى الأسفل.
• يُكرّر الحركة مرتين أو ثلاث مرات على كل أذن.
ما الفائدة من هذا التمرين؟
• يُنشّط الأعصاب المرتبطة بحاسة السمع، مما يُساعد الطفل على سماع التعليمات بوضوح أكبر.
• يُعزّز الانتباه السمعي، وهو أمر مهم للأطفال الذين يتشتّتون بسهولة عند الكلام أو أثناء الدرس.
• يُساعد في تقليل التشتّت وتحسين التركيز العام، خاصة في البيئات المليئة بالمحفزات.
هذا التمرين بسيط، ويمكن ممارسته قبل الحصص الدراسية، أو أثناء المذاكرة، أو حتى كجزء من الروتين الصباحي.
6. تمرين “التنفس البطني” (Belly Breathing)
هذا التمرين من ألطف الطرق لتهدئة الطفل في لحظات التوتر أو الانفعال. هو بسيط جدًا، لكنه يحمل تأثيرًا عميقًا على الجسد والمشاعر، ويُساعد الطفل على استعادة هدوئه الداخلي.

كيف يُنفَّذ التمرين؟
• يضع الطفل يده على بطنه، وليس على صدره.
• يأخذ نفسًا عميقًا من أنفه، ويحاول أن يشعر ببطنه وهي تنتفخ كما لو كانت بالونة.
• ثم يُخرج النفس ببطء من فمه، ويُلاحظ كيف تعود بطنه إلى وضعها الطبيعي.
• يمكن أن يكرّر التمرين من 3 إلى 5 مرات أو أكثر حسب الحاجة.
• ويمكن أيضًا أن يستلقي على ظهره ويضع لعبة خفيفة (مثل دبدوب صغير) على بطنه، ويراقب صعودها وهبوطها مع كل نفس — وهذه طريقة ممتعة تساعده على التركيز والاسترخاء.
ما الفائدة من هذا التمرين؟
• يُهدّئ الجهاز العصبي ويساعد الطفل على الشعور بالراحة بسرعة.
• يُنشّط الدماغ ويُحسّن من قدرته على التركيز.
• يُفيد كثيرًا الأطفال الذين يعانون من فرط الحركة أو التوتر أو القلق.
هذا التمرين كأنه حضن داخلي من النفس، يعيد للطفل توازنه ويجعله أكثر استعدادًا للتفاعل بهدوء وثقة.
7. تمرين “الفيل”
تمرين الفيل من التمارين الممتعة والمفيدة في نفس الوقت. يساعد الطفل على تحسين توازنه، ويقوّي تركيزه البصري والسمعي، خاصة في الأماكن التي يوجد فيها الكثير من المشتتات.

كيف يُنفَّذ التمرين؟
• يمدّ الطفل ذراعه إلى الأمام، ويُقرّب أذنه من ذراعه على نفس الجهة، كأن ذراعه هي خرطوم فيل وهو يضع أذنه عليه.
• يُركز بعينيه على طرف إصبعه، ثم يبدأ برسم شكل “8 نايم” (∞) في الهواء أمامه بذراعه الممدودة.
• يتابع حركة إصبعه بعينيه طوال الوقت، وهذا الجزء مهم جدًا في التمرين.
• بعد عدة مرات، يُبدّل الذراع ويُكرّر التمرين بنفس الطريقة.
ما الفائدة من هذا التمرين؟
• يُنشّط نصفي الدماغ ويُساعدهما على العمل بتناغم.
• يُقوّي التناسق بين العين واليد (التآزر البصري الحركي)، وهو مهم جدًا في المهارات اليومية مثل الكتابة والرسم.
• يُعزّز الانتباه، خاصة عندما يكون الطفل في مكان مليء بالضوضاء أو المشتتات، لأنه يُدرّبه على التركيز في حركة واحدة فقط.
تمرين بسيط لكنه فعّال جدًا، ويمكن تحويله إلى لعبة مسلية يتخيّل فيها الطفل نفسه “فيلًا ذكيًا” يرسم في الهواء!
أقرأ أيضاً: الذاكرة السمعية وأهم 10 تدريبات لتنميتها عند الأطفال
8. تمرين “الذراع النشط”
هذا التمرين يُساعد الطفل على تقوية عضلات الكتف وتحسين التنسيق بين اليد والعين، وهو مهم جدًا خاصة للأطفال الذين يقضون وقتًا في الكتابة أو الرسم. كما أن فيه لمسة من الهدوء تساعد الطفل على تنظيم أنفاسه ومشاعره.

كيف يُنفَّذ التمرين؟
• يمدّ الطفل ذراعه اليمنى أمامه بشكل مستقيم ومريح.
• باستخدام يده اليسرى، يُمسك بذراعه من فوق الكوع، ويشده بلطف نحو صدره.
• يثبت على هذه الوضعية لمدة 8 إلى 10 ثوانٍ، ويتنفس خلالها بعمق وبهدوء.
• ثم يُبدّل الذراعين ويُكرّر نفس الخطوات مع الذراع الأخرى.
ما الفائدة من هذا التمرين؟
• يُقوّي عضلات الكتف، وهي ضرورية للثبات أثناء الكتابة أو حمل الأدوات.
• يُعزّز التناسق بين العين واليد، مما يُحسّن من أداء الطفل في الرسم، القصّ، والتلوين.
• يُقلّل من التوتر العضلي، ويُساعد الطفل على الشعور براحة وهدوء ذهني يُسهّل عليه التركيز في الأنشطة.
يمكن أداء هذا التمرين قبل الواجب، أو كجزء من لحظات الاستعداد للمذاكرة، ليبدأ الطفل نشاطه بجسم مرن وذهن صافي.
أقرأ أيضاً: 30 نشاط لتقليل فرط الحركة عند الاطفال
9. تمرين “الطيارة الشراعية”
هذا التمرين يجمع بين الحركة الهادئة والتنفس العميق، ويساعد الطفل على تنشيط جسمه وتحسين إحساسه بالتوازن. ويمكن تقديمه بطريقة ممتعة كأن الطفل يستعد فعلاً للطيران.

كيف يُنفَّذ التمرين؟
• يجلس الطفل على كرسي، مع ظهر مفرود ووضعية مريحة.
• يمدّ رجليه أمامه، ثم يضع كاحل قدمه اليمنى فوق كاحل قدمه اليسرى، بحيث تشكّل رجلاه شكل الرقم 4 مقلوب.
• يأخذ نفسًا عميقًا من أنفه.
• ثم ينحني للأمام بلطف، ويحاول أن يُقرّب يديه من رجله الموجودة في الأعلى. لا يشترط أن يلمسها تمامًا، المهم هو المحاولة بهدوء.
• يمكن أن يتخيّل نفسه طائرة شراعية تلمس السحاب في كل مرة يقترب فيها من قدمه.
ما الفائدة من هذا التمرين؟
• يُحفّز الدورة الدموية ويُنعش الجسم كما لو كان يستعد للإقلاع.
• يُريح عضلات الساقين ويفتح مفصل الكاحل، مما يُساعد على الشعور بالخفة والاسترخاء.
• يُحسّن الإحساس بالتوازن الجسدي، خاصة أثناء الوقوف أو المشي.
هذا التمرين مناسب جدًا كبداية لليوم أو بعد فترات الجلوس الطويل، وهو وسيلة جميلة لإدخال الحركة في جو من الخيال والمرح.
10. تمرين “زرار الأرض” (Earth Button)
تمرين هادئ وسهل، لكنه يحمل تأثيرًا عميقًا في تهدئة الجهاز العصبي وتنظيم طاقة الطفل. كأننا نُعيد توصيل الطفل بالأرض وبنفسه، ليشعر بتوازن داخلي وراحة نفسية.

كيف يُنفَّذ التمرين؟
• يضع الطفل يده اليمنى بلطف على فمه، وهي منطقة مرتبطة بالكلام والتنفس.
• يضع يده اليسرى على منطقة السرّة، وهي مركز التوازن والطاقة في الجسم.
• يبدأ بتحريك يديه بحركات دائرية خفيفة فوق هذه المناطق، كما لو أنه “يدفّيها” أو “ينشّطها”.
ما الفائدة من هذا التمرين؟
• يُحفّز المخ على التركيز والانتباه من خلال تفعيل نقاط عصبية مهمة.
• يُنظّم العلاقة بين العقل والجسم، ويُساعد الطفل على استعادة شعوره بالثبات والسيطرة على مشاعره.
• مفيد جدًا في اللحظات التي يشعر فيها الطفل بالتشتت أو القلق، حيث يُعيده لحالة من الهدوء بسرعة.
يمكن استخدام هذا التمرين كبداية لطيفة قبل أي نشاط يحتاج تركيز، مثل المذاكرة أو حتى قبل النوم، لأنه يشعر الطفل بالأمان من الداخل.
11. تمرين “العلاقات العابرة” (Hook-ups)
هذا التمرين يُشبه حضنًا داخليًا للجسم والعقل، وهو من أقوى التمارين في تهدئة الجهاز العصبي وتنظيم المشاعر، سواء للطفل أو للكبار. يُمكن استخدامه قبل النوم، أو قبل المذاكرة، أو في أي لحظة يشعر فيها الطفل بالتوتر أو التشتت.

المرحلة الأولى: (الاحتضان الذاتي)
• يجلس الطفل أو يقف أو حتى يستلقي، حسب ما يشعر بالراحة.
• يعقد كاحل قدمه اليسرى فوق كاحل قدمه اليمنى.
• يشبك أصابع يديه معًا، ويجعل يده اليسرى في الأعلى.
• يلفّ يديه ويضعهما على صدره، وكأنه يُعانق نفسه.
• يُغمض عينيه بلطف، ويأخذ نفسًا عميقًا من أنفه، ثم يُخرجه بهدوء من فمه.
• يبقى في هذا الوضع لمدة دقيقتين تقريبًا، وهو يُركّز فقط على تنفّسه.
المرحلة الثانية: (الوضع المفتوح)
• بعد أن ينتهي من المرحلة الأولى، يفك قدميه ويديه.
• يجلس أو يقف بهدوء.
• يلمس أطراف أصابعه ببعض أمام صدره (من غير تشابك).
• يواصل التنفس العميق والتركيز على حركته الهوائية الهادئة.
ما الفائدة من هذا التمرين؟
• يُساعد على تهدئة الأعصاب بسرعة، ويمنح الطفل شعورًا بالأمان الداخلي.
• يُوحّد عمل نصفي الدماغ، مما يُحسّن من التركيز والتوازن العقلي.
• يُقلّل التشتت ويُحضّر الطفل لأي نشاط ذهني مثل المذاكرة، القراءة، أو حتى الخلود للنوم.
تمرين بسيط في خطواته، لكنه قوي في تأثيره… ويُفضّل أن يُمارس في جو هادئ، مع موسيقى ناعمة إن أحب الطفل ذلك.
12. تمرين “زرار الدماغ” (Brain Buttons)
هذا التمرين مفيد جدًا خاصة عند الشعور بالتعب أو التشتت أثناء الدراسة أو بعد وقت طويل من التركيز. يعمل على تنشيط الدورة الدموية في المخ وتحفيز مناطق الانتباه والفهم.

كيف يُنفّذ التمرين؟
• يضع الطفل يده اليمنى على عظمة الترقوة في الجهة اليسرى، ويده اليسرى على الترقوة في الجهة اليمنى (يعني بشكل عكسي).
• يبدأ بتدليك خفيف على هذه المنطقة بحركات دائرية ناعمة، وكأنه “ينبّه” الجسم بلطف.
• في نفس الوقت، يأخذ أنفاسًا عميقة من أنفه ويخرجها بهدوء من فمه.
• يمكنه أيضًا استخدام الطريقة البديلة: أن يضع يدًا واحدة على المنطقة أسفل الترقوة من الجهتين (في منتصف الصدر)، واليد الأخرى على السرّة.
ما الفائدة من هذا التمرين؟
• يُنشّط تدفق الدم إلى الدماغ، مما يُساعد الطفل على استعادة التركيز بسرعة.
• يُحسّن من فهم المعلومات والانتباه لما يُقال أو يُقرأ.
• يُخفّف الشعور بالإرهاق العقلي أو التشتت بعد مجهود ذهني طويل.
يمكن ممارسة هذا التمرين في منتصف وقت المذاكرة كـ “استراحة نشيطة”، أو حتى في بداية اليوم الدراسي لتجهيز العقل لاستقبال المعلومات.
13. تمرين “التثاؤب الطاقي”
هذا التمرين بسيط جدًا لكنه فعّال في تنشيط العقل وراحة الجسم. مجرد تثاؤب عميق يمكنه أن يخفّف التوتر ويعيد النشاط للمخ، حتى لو كان التثاؤب في البداية “مصطنع”، فالجسم سيتجاوب تلقائيًا.

كيف يُنفّذ التمرين؟
• يأخذ الطفل نفسًا عميقًا من أنفه وهو يُحضّر نفسه للتثاؤب.
• يفتح فمه في تثاؤب كبير (حتى لو مفتعل في البداية).
• أثناء التثاؤب، يرفع ذراعه إلى أعلى أو على الجانبين كأنه يتمطّى بهدوء.
• عند إخراج النفس، يُنزل ذراعه بلطف ويسترخي.
• يُكرّر هذا التمرين 3 مرات أو أكثر حسب الحاجة.
ما الفائدة من هذا التمرين؟
• يُخفّف التوتر والشد في عضلات الوجه والرقبة.
• يُنشّط الدماغ بلُطف، ويُساعد على العودة للتركيز بدون ضغط.
• يُزيد من تدفّق الأكسجين إلى المخ، مما يُشعر الطفل بالانتعاش واليقظة.
هذا التمرين مفيد جدًا في بداية اليوم، أو بعد وقت طويل من الدراسة، أو في أي لحظة يشعر فيها الطفل أنه “مش قادر يكمّل”.
14. تمرين “خط الوسط الجانبي”
تمرين هادئ يساعد الطفل على الشعور بالاتزان من الداخل، وكأنه يُعيد تنظيم علاقته بجسمه وبالمكان من حوله. يُستخدم كثيرًا للأطفال الذين يشعرون بعدم الاستقرار أو يواجهون صعوبة في التركيز أو التوازن.

كيف يُنفّذ التمرين؟
• يضع الطفل يده اليمنى ممسكةً بمعصم يده اليسرى، والعكس تمامًا؛ أي كل يد تُمسك بمعصم اليد الأخرى.
• يُقرّب ذراعيه من صدره أو بطنه، وكأنه يحتضن نفسه بهدوء.
• يبدأ في التأرجح يمينًا ويسارًا بلطف، بحركة هادئة ومستمرة، دون استعجال.
• يمكن أن يستمر في هذا التأرجح لمدة دقيقة أو أكثر، مع تنفس عميق وهادئ.
ما الفائدة من هذا التمرين؟
• يُعزّز إحساس الطفل بخط المنتصف في جسمه، وهو ما يساعد على تنسيق الحركات الدقيقة مثل القراءة والكتابة.
• يُقوّي التوازن الداخلي، ويجعله أكثر وعيًا بجسده ومكانه في المساحة من حوله.
• يمنحه شعورًا بالأمان والثبات، خاصة في الأوقات التي يشعر فيها بالتوتر أو بعد نشاط بدني كثير.
ينفع جدًا يكون تمرين ختامي بعد أي مجموعة من الأنشطة أو التمارين، وكأنه لمسة حانية يرجع بيها الطفل لهدوئه.
وبهذا نكون انتهينا من عرض 14 نشاط رياضة عقلية Brain Gym للأطفال لتنشيط نصفى الدماغ عن الاطفال وتعزيز الانتباه والذاكرة والعديد من المهارات الاخرى.
أقرأ أيضاً: 20 نشاط لزيادة الانتباه والتركيز عند الاطفال
جزاك الله خيرا
أريد ما يفيد ابني الذي معه تأخر لفظي و فرط الحركة و الى الآن لم بشخص تشخيص واضح