تربية الطفل: التوازن بين الدلع والحماية وتنمية الثقة بالنفس

قال : التربية الايجابية دلوقت بتطلع اطفال ضعيفة مش عارفين يواجهوا مشكلات المجتمع …تفتكرى دى تربية صحيحة ؟

التربية الصحيحة هي تلبية احتياجات الطفل النفسية عشان ينشأ إنسان متوازن نفسيًا بعيد عن مشاعر الخوف والغضب والحزن اللي ممكن تتزرع فيه من صغره. الفكرة مش إننا نلبّي كل طلباته المادية زي الأكل، الحلويات، اللبس، واللعب ونعتبر ده كفاية، لأن ده هو "الدلع" اللي بيطلع طفل ضعيف مش مستعد يواجه الحياة.

كمان التربية مش إننا نبعد عنه أي حاجة وحشة خوفًا عليه، ولا نحميه زيادة عن اللزوم ونعيش حياته في بيئات مثالية ومعقمة. التربية الحقيقية هي إننا نخليه يواجه التحديات والمشاكل بنفسه واحنا معاه، نوجهه، ونعلمه إزاي يتعامل مع الظروف الصعبة بالتجربة والتدريب.

الطفل لازم يمر بصعوبات، يواجه الفشل، ويتعلم من أخطائه، واحنا دورنا إننا نبقى السند اللي يدعمه ويعلمه يواجه مشاكله ويقف على رجليه لما يقع. كده بنساعده يكتسب الثقة بالنفس ويكون قادر يواجه الحياة بدون خوف.

زمان كانت التربية مبنية على القسوة والإهانة أو الإهمال، وده طلع جيل مليان خوف وغير متوازن نفسيًا، كل واحد فيهم حاول يتأقلم بطريقته، سواء بالإدمان، الطمع، الكذب، أو التعلق المرضي بالعلاقات. أما التربية في جو آمن مليان حب ودعم، بتطلع شخص واثق من نفسه ومتوازن أكتر.

العقاب مش لازم يتلغي تمامًا، لكن يكون بحب وبهدف التوجيه مش الإيذاء، لأن العقاب القاسي بيخلق خوف وعداوة، وبيخلّي الطفل يفتقد الثقة في أقرب الناس ليه.

في النهاية، التربية الصحيحة هي تحقيق التوازن بين تلبية الاحتياجات النفسية للطفل، وعدم الاستجابة لكل رغباته المادية أو المبالغة في حمايته. الفرق بين التربية والدلع لسه محتاج وعي أكتر عند الأمهات.