الام العصبيه وتأثيرها علي اولادها

خليني أشرح لك ببساطة ووضوح تأثير الأم العصبية اللي بتستخدم الضرب، خصوصًا لما الطفل يبدأ "يفزع" من مجرد رفع الإيد:

---

التأثير النفسي على الطفل:

1. الخوف بدل الاحترام:
الطفل ما بيبقاش بيعمل الصح لأنه مقتنع، لكن بيعمله علشان يتجنب الضرب.

2. انعدام الأمان:
البيت المفروض يكون المكان اللي الطفل يحس فيه بالأمان. لما الأم تكون مصدر تهديد، الطفل بيبدأ يشك في حبها ليه.

3. فقدان الثقة بالنفس:
الضرب المتكرر، خصوصًا مع الصراخ أو الإهانة، بيكسر شخصية الطفل ويخليه يشوف نفسه "غلط" أو "مش محبوب".

4. رد فعلين متطرفين:

يا إما طفل خانع، ساكت، بيكبت كل مشاعره.

يا إما طفل عنيف، يضرب أخواته، أو يرد على أهله بنفس أسلوبهم.

5. علامات التوتر المزمن:
زي الفزع، التبول اللا إرادي، التأتأة، مشاكل في النوم، أو ضعف التركيز.

---

إزاي نحل المشكلة؟

أولًا: مع الأم نفسها

1. الاعتراف بالمشكلة مش ضعف، ده أول خطوة للتغيير.
لو الأم قالت لنفسها: "أنا بتصرف بعصبية، وده بيأذي ولادي"... ده بداية الشفاء.

2. تعلم مهارات ضبط النفس:

خدي نفس عميق

عدّي لحد 10

خدي بريك قصير

لو متوترة جدًا، سيبي الموقف ورجعي له بهدوء

3. استبدلي الضرب بأدوات تربوية فعالة:

العواقب الطبيعية (لو كسرت حاجة، يساعد في تصليحها)

الحرمان المؤقت (من شيء بيحبه، مش حب الأم)

الحوار والشرح، حتى لو صغير

4. لو العصبية خارجة عن السيطرة:
ضروري تلجأ لدعم نفسي، حتى لو جلسة واحدة تساعدها تفهم جذور غضبها.

---

ثانيًا: مع الطفل

1. احتواءه بعد كل موقف:
"ماما كانت غلطانة لما عصّبت... مش أنت الغلط، ماما اللي محتاجة تتعلم تهدى."
الاعتذار مش بيضعفك، بالعكس بيقوي علاقتك.

2. إرجاع الأمان:

حضن

كلام حنين

وجود روتين ثابت يحسسه بالاستقرار

3. عدم الاستهزاء بخوفه:
لو فزع لما رفعت إيدك، ما تضحكيش أو تقولي له "انت جبان"، بل طمني قلبه.

4. الصبر:
إصلاح العلاقة بياخد وقت، بس كل تصرف صغير إيجابي بيغيّر كتير.

---

خطوات عملية يومية تساعد الأم العصبية تسيطر على نفسها وتبني ثقة أولادها من جديد. تحبي؟

دي خطة بسيطة وعملية، تقدر أي أم تبدأ تطبقها من النهاردة، خطوة بخطوة، علشان تتحكم في عصبيتها وتعيد بناء الأمان والثقة مع أولادها:

---

خطة يومية للأم العصبية: كيف أهدى وأصلح علاقتي بولادي؟

أولًا: خطوات صباحية (قبل أي ضغط)

1. ابدئي يومك بدعاء أو نية:

"اللهم ارزقني حلمًا وسعة صدر مع أولادي."

حطي نية واضحة: أنا مش هضرب، هحاول أكون أهدى، كل يوم خطوة.

2. ورقة تحذير لنفسك:
علقي في المطبخ أو على التلاجة ورقة مكتوب فيها:
"الضرب مش بيعلّم… هو بيكسر."

3. اختاري كلمة مفتاح للغضب:
أول ما تحسي إنك هتنفجري، قولي لنفسك:
"استني… أنا الكبيرة."

---

ثانيًا: وقت المواقف العصبية (لما الطفل يغلط أو يستفزك)

1. فاصل سريع:

سيبي المكان لو لحظة

اغسلي وشك

خدي نفس عميق 3 مرات

عدّي في سرك من 1 لـ 10
(كل ده أرحم من إنك تمدي إيدك)

2. الرد بهدوء حتى لو بداخلك بركان:
قولي له:

"أنا غضبانة بس مش هضربك."

"هنتكلم لما أهدى."

"فيه عواقب هتحصل بس من غير عصبية."

---

ثالثًا: خطوات بعد الموقف

1. لو ضربتي فعلاً:

اعتذري، من قلبك: "ماما غلطت… أنا آسفة إني ضربتك."

احضنيه، واطمني عليه، وقولي له إنك بتحاولي تتغيري

2. كافئي نفسك لو قدرتي تمسكي نفسك:

اكتبي في نوتة: "النهاردة عدّى موقف كبير وما ضربتش!"

كل أسبوع شجّعي نفسك بهدية بسيطة (ورد، قهوة تحبيها، لحظة راحة)

---

رابعًا: بناء الثقة من جديد

كل يوم وقت خاص مع كل طفل حتى لو 10 دقايق
بدون أوامر، بدون صراخ، بس لعب وضحك.

احكي له عن طفولتك:
"ماما كانت زيك، بتغلط، بس كل يوم بتحاول تتغير."

كرري جملة: "أنا بحبك حتى لما تغلط."

---

نصيحة ذهبية:

التحكم في الغضب زي الرياضة، مش بييجي بيوم وليلة…
لكن كل يوم بتكبّري عضلة الصبر جواكي، وكل مرة ما بتضربيش فيها، بتحطّي طوبة أمان جديدة في قلب ابنك.