خطة تدخل شاملة لتعليم مهارة التقليد من الصفر، مناسبة للأطفال الذين يعانون من اضطراب التوحد أو التأخر النمائي ولا يمتلكون مهارات تقليد. يمكن تعديل الخطة حسب عمر الطفل واهتماماته، وسأضعها بالتدرج من الأسهل إلى الأصعب:

خطة تدخل لتعليم مهارة التقليد

أولًا: أهداف الخطة

1. أن يقلد الطفل حركات جسدية بسيطة.

2. أن يقلد الطفل استخدام الأدوات.

3. أن يقلد الطفل الأصوات والكلمات.

4. أن يقلد الطفل تعابير الوجه والانفعالات.

5. أن يقلد الطفل سلاسل من الأفعال (عند التقدم).

ثانيًا: الإعداد
اجلس أمام الطفل على طاولة أو على الأرض (وجهًا لوجه).

استخدم معززات قوية (طعام مفضل، لعبة، مدح) مباشرة بعد كل استجابة صحيحة.

استخدم نمذجة واضحة وبطيئة مع تكرار.

إذا لم يستجب، استخدم التلقين الجسدي أو اللفظي ثم قم بتقليل التلقين تدريجيًا.

ثالثًا: مراحل التدريب

المرحلة 1: تقليد الحركات الجسدية الكبيرة (Gross Motor Imitation)

أمثلة على الأهداف:
"قليّدني" (ثم أصفّق بيدي)
"قليّدني" (أطرق بيدي على الطاولة)
"ارفع يدك"
"اقفز"
"أدر حول نفسك"

استراتيجيات:
استخدم مرآة في البداية ليساعده على الملاحظة.
استخدم التلقين الجسدي الكامل إذا لزم الأمر.
عزز كل محاولة ناجحة.

المرحلة 2: تقليد باستخدام الأشياء (Imitation with Objects)

أمثلة:
دحرجة كرة
دفع سيارة
ضرب الطبل
وضع مكعب فوق آخر
فتح علبة أو صندوق

استراتيجيات:
قدم اللعبة أمامه ثم قل: "قليدني"
بعد تقليد الفعل، قل "أحسنت" وقدّم التعزيز.
كرر حتى يظهر التقليد دون تلقين.

المرحلة 3: تقليد الأصوات والكلمات (Verbal Imitation)

ابدأ بالأصوات:
"قل: با"
"قل: ما"
"قل: مو"
ثم كلمات بسيطة:
"قل: ماما"
"قل: بابا"

"قل: بوم" (أصوات ألعاب)

استراتيجيات:
قف قريبًا منه واستخدم حركات الفم البطيئة والواضحة.

إذا لم يستجب، استخدم التلقين اللفظي (جزء من الصوت أولًا).

شجع على أي محاولة صوتية في البداية.

المرحلة 4: تقليد الحركات الدقيقة (Fine Motor Imitation)

أمثلة:
الإشارة بإصبع
إغلاق وفتح اليد
النقر بالإصبع
تحريك الأصابع مثل "لعبة العنكبوت"
حمل أشياء صغيرة بطريقة معينة

المرحلة 5: تقليد الانفعالات وتعبيرات الوجه
أمثلة:
"افرح مثلي" (ابتسامة)

"أحزن مثلي" (عبوس)

"اندهش مثلي" (فتح الفم والعينين)

ملاحظات:
هذه المرحلة تأتي لاحقًا بعد بناء تقليد الحركات والكلمات.

استخدم مرآة ومواقف ممتعة لتعزيز الفهم.

رابعًا: التقييم والتوثيق
دوّن عدد المحاولات، وعدد الاستجابات الصحيحة.

انتقل للمرحلة التالية بعد تحقيق 80% نجاح في المرحلة السابقة عبر جلستين أو أكثر.

خامسًا: التكرار والتعميم
كرر المهارات مع أشخاص مختلفين (الأم، الأب، المعالج...)

غيّر البيئة (البيت، المركز، غرفة مختلفة...)

دمج التقليد في الروتين اليومي (مثلاً عند الاستحمام، وقت اللعب...)