---

🌱 العلاقات الأُسرية وتأثيرها في تكوين طفل مصاب بالتوحد 🌱


أحيانًا بنتعامل مع التوحد وكأنه "لغز جيني"، أو نرمي السبب كله على العوامل الوراثية. بس الحقيقة اللي اكتشفتها ، إن العلاقات الأُسرية – أو بمعنى أدق "العلاقات الأهلية" – ليها دور مهم جدًا في تكوين وتطور سلوك الطفل، خاصة الطفل التوحدي.

👪 الطفل مش بيبدأ حياته بورقة بيضا، هو بيبدأ حياته بجهاز عصبي حساس، بينمو ويتشكل بحسب البيئة اللي حواليه.
وأكتر بيئة مؤثرة عليه هي:

الأم والأب،

طريقة تعاملهم مع بعض، ومع الطفل،

الاحتواء العاطفي، أو غيابه.


لو العلاقة الأهلية مليانة توتر، صراخ، أو تجاهل… الطفل بيتأثر. مش بالضرورة ده يكون "سبب مباشر للتوحد"، لكن بيكون عامل مؤثر في نمو الدماغ وتنظيم الانفعالات وتطور المهارات الاجتماعية.

🧠 الدراسات بتقول إن في مرحلة التكوين الجنيني، بيبدأ يتشكل عند الطفل نظام الاستجابة العصبية. ولو الأم بتعيش ضغط نفسي مستمر، أو غياب احتواء، ده ممكن يؤثر على شكل الدماغ وطريقة تواصله مع العالم بعد الولادة.

🎯 وده بيفسر ليه بعض الأطفال بيظهر عليهم سمات توحد واضحة، مش بسبب خلل عضوي فقط، لكن كمان بسبب خلل في الجو العاطفي اللي اتزرعوا فيه.

وده مش معناه إننا نلوم الأهل! لكن نفهم، ونسامح، ونبدأ نشتغل على بناء علاقات أسرية صحية فيها دعم، حب، واحتواء.
علشان الطفل التوحدي – أو أي طفل – يقدر يزدهر ويتطور.

👂 اسمعوا أولادكم، حضنوهم، اتكلموا معاهم، حتى لو مش بيردوا. التواصل مش دايمًا بالكلام، أوقات بيكون بنظرة، بلمسة، أو بصبرنا عليهم.

💬 كتبت الكلام ده من قلبي، ومن اللي بتعلمه كل يوم في دراستي، عشان أي أم أو أب يعرفوا إنهم مش لوحدهم، وإن كل خطوة حب واحتواء بتفرق في حياة طفلهم.

#التوحد
#العلاقات_الأهلية
#التربية_الواعية
#كل_طفل_يستحق_الاحتواء