📩

*استشارة من مصر :ابني مريض توحّد، ويمارس العادة السّرّية*

ابني عمرة ١٥ سنة، وترتيبه الثالث بين إخوته،  يسبقه بنتين،
الأولى: ٢٧سنه
والثانية: ٢٥سنة
بدأنا رحلة علاجه من التّوحد، بداية عمر ٣سنوات، علاجات أدوية، و جلسات تخاطب و تعديل سلوك، و تنمية مهارات، وحتى الآن هو يذهب لتلك المراكز، وشخّصت حالته من التّوحد الشّديد، ولكن بفضل الله تحسّنت حالته كثيرًا عما سبق.
المشكلة الآن ، عندما وصل لسن المراهقة، بدأ يمارس العادة السّرّية وهذه أكبر مشكلة واجهتها معه، ولا أدري كيف أتخطى هذه المرحلة، أفيدوني بالله عليكم.
لكم مني كل الشكر.

*الرّد*
حياك الله أختي الكريمة ، نشكر تواصلك معنا واستشارتنا في أمر يهمك.
بداية ، ماتعانيه مع ابنك يظهر بشكل متكرر ومفرط عند حالات التوحد ويرافقهم من عمر مبكر ، خصوصاً أنهم يفتقدون لفهم الدوافع الجنسية والتعبير عنها بشكل واضح فهم يعبروا بهذه الطريقة عند نموهم الجنسي، فهم مثل أي مراهق أخر تظهر مثل هذه السلوكيات وتختفي ، لكن حالات التوحد تحتاج إلى خطة منظمة لتعديل سلوكياتهم وتطبيقها بجدية أكبر معهم وإن شاء الله أنت قادرة على ذلك.

فإن ممارسة هذا السلوك يرجع لعدة *أسباب* منها:
_شعوره بالسعادة واللذة .

_الحصول على الراحة والتقليل من التوتر.
_ شعور بالملل أو التعب أو الضيق.
_الفضول والرغبة بالاستكشاف والتعرف على أعضاء الجسم.
_التقليد للأخرين أو نتيجة التعرض لحالة تحرش سابقة.

وهنا إليك بعض الإرشادات التي تساعدك في حل المشكلة :

_التأكد من لباسه حيث يكون واسع ومريح ، فعندما يكون ضيق قد يضطر للعبث بثيابه ويظهر كسلوك سلبي .

_التأكد من نظافة ملابسه الداخلية بحيث تكون نظيفة .

_التأكد من سلامته الجسدية من ناحية الفطريات والالتهابات البولية التي تجعله يشعر بعدم الارتياح من ناحية الجزء السفلي من جسده.

_مساعدته في التنظيف المستمر لعلامات البلوغ الظاهرة على جسده التي تؤدي للحكة أو ظهور الحبوب الجلدية .

_افهمي طبيعة المشكلة وسبب تكرار السلوك ومايسبق هذا السلوك ومايحدث بعده.

_اصرفي انتباهه لشيء أخر عندما تشاهديه بدأ بالفعل.

_تجاهلي سلوكه أحياناً ولاتركزي عليه أو تنتبهي له ، انتبهي مرة وتجاهلي أكثر من مرة لتخفيف حدة السلوك

_لاتعطي ردة فعل قوية لسلوكه واضبطي انفعالك فهو لايقدر حجم فعله ولايدرك أنه سلوك سيء وضار.

_لاتبيني استغرابك من فعلته ، هذا الاستغراب يجعله يرفض جسده .

_اشغليه بنشاط جسدي يفرغ فيه طاقاته مثل الرياضة والجري والزراعة وغسيل السيارة والتلوين وألعاب التركيز والانتباه كل هذا النشاطات تشغل فكره عن السلوك هذا وتشغل يديه بعيداً عن الممارسة المتكررة.

_استخدمي معه التعزيز المادي والمعنوي المباشر ، أي بعد وجود استجابة عن عدم الممارسة نعطيه المكافأة .

_إزالة المثيرات ، التي تحفز السلوك الجنسي لديه وذلك بتخفيف التقارب الجسدي معه ، القبل والعناق ، المشاهدات التلفزيونية.

_ تطبيق تكلفة الاستجابة ، من خلال الاتفاق معه في حال شوهد يمارس هذا السلوك يحرم من مثير محبب أو يخفف للحد الأدنى .

_عبري عن عدم رضاك عن سلوكه بنظرة حادة ورفع لليد بقوة وإبعادها مع صوت معتدل ونبرة حادة تعبري فيها عن التهديد بعدم الممارسة مرة أخرى وإلا سيتلقى عقاب شديد .

_استخدام الإقصاء أو العزل لمدة لاتزيد عن ١٠دقائق ، وذلك بعد قيامه بالسلوك السلبي ابعديه عن مكان التعزيز واجعليه بمكان ممل وخالي من أي مثيرمحبب له .
_حافظي على الهدوء في المحيط حوله بحيث لايشعر بالتوتر ولايمارس هذا السلوك ليتخلص من التوتر والقلق.

_الاستمرار بعرضه على الاخصائين للقيام بالجلسات الإرشادية والتدريبية اللازمة ضمن المركز.
- أبلغي طبيبهُ المتابع له بهذا الشأن، واطلبِ التوجيه المناسب وخصوصاً من الناحية الطبية للتأكد من سلامته العضوية.

- كذلك تعرّفي على أمهاتٍ لديهم أطفال توحّد، بنفس سن ابنك، واسأليهم كيف تعاملوا مع مشاكلهم، وكيف كانت طريقة  نصحهم الصحيحة، لأنهم سوف يفيدونك بشئٍ جرّبوه.

*وأخيرًا أسأل الله أن يعينك، ويشفيه، ويجعله وأخواته قرة عين لكم وذخر  في الدنيا والآخرة.*

_ تابعيه في المواظبة على أذكار الصباح والمساء وقراءة سورة البقرة فهي حصن من كل داء.

ومن المقاطع المعينة لك في هذا الموضوع