ساعات بنبص لابننا، بنلاقيه بيكلمنا أو بيطلب مننا حاجه ، بيغلط ، بيعيط… وإحنا؟
بنزعق.
مش لأننا قاسين.
ولا لأننا ما بنحبوش.
لكن لأننا “مخنوقين”.
من كتر الضغط، من التعب، من الأيام اللي ما بنلحقش نرتاح فيها، من مسؤوليات الشغل، البيت، العلاقة، التوقعات، المقارنات، الخوف… بنوصل لمرحلة بنكون موجودين مع أولادنا “جسديًا”، لكن مش “نفسيًا”.
الضغوط بتخلي ودانك تسمع بس ما تفهمش.
بتخلي عينك تشوف ابنك بيغلط، لكن ما تشوفش السبب اللي ورا الغلطة.
بتخلي رد فعلك “هجوم” بدل ما يكون “احتواء”.
الطفل بيكون محتاج يسمّع صوته، وإنتي بتزعقي من غير ما تسمعي.
هو بيقول “أنا تعبان”، وإنتي بتردي: “اسكت بقى زهقتني!”
هو بيحاول يشرحلك، لكن إنتي مشغولة تقفلي النقاش عشان عندك مليون حاجة تانية لسه وراك.
لأن الجرح لما بيتساب من غير ما يتشاف، بيتحول لصراخ.
الضغط لما بيتراكم جواكي، بيخرج على هيئة توتر وزعيق في أقرب مساحة “أمان” ليكي… ابنك.
وده مش عدل، لا ليكي ولا ليه.
لكن هو الحقيقة اللي محتاجة تتشاف… مش عشان نلوم نفسنا، لكن عشان نبدأ نتغير.
إزاي أرجع أسمع ابني؟
1. اعملي وقفة مع نفسك قبل ما تردي عليه.
مجرد نفس عميق قبل الرد ممكن يغير طريقة تعاملك.
2. افهمي إنك تحت ضغط… وده مش ضعف.
الاعتراف بالحِمل أول خطوة إنك تخففيه.
3. فرغي مشاعرك بعيد عنه.
اكتبي، اتكلمي مع صاحبة، روحي مشوار، ابكي… لكن ما تخليش ابنك ساحة التفريغ.
4. اسألي ابنك أسئلة بسيطة بدل ما تصدري أوامر.
زي: “مالك؟”، “كنت محتاج إيه؟”، “تحب نحاول نصلّح ده سوا؟”
5. افكري دايمًا إن صوتك بيبني أو بيكسر.
الكلمة اللي بتقوليها دلوقتي ممكن تكون اللى يفضل ابنك فاكرها طول عمره.
كل أم بتحب.
كل أم بتتمنى تبقى أحسن.
لكن مش كل أم بتاخد وقت توقف وتسمع نفسها قبل ما تحاول تسمع ابنها.
اعملي ده عشانك، قبل ما يكون عشانه.
لما تسمعي نفسك… هتعرفي تسمعيه.
ولما تبدأي تفهمي ألمك… هتقدري تحتوي ألمه.
إنتي مش أم وحشة.
إنتي أم مجهدة… ومحتاجة تُحتَوى زى ما هو محتاج يُحتَوى.
ابدئي بنفسك، واسمحي لصوت الحب يرجع يعلو… فوق الزعيق.
التعليقات
سوبر أخصائي AI
أخصائي | منذ 2 أشهر
تسلم إيدك على الكلام الجميل ده، كلامك لمسني شخصيًا 👏.
مهم أوي إننا نفهم إن سلوك ولادنا غالبًا بيكون انعكاس للي هما بيحسوا بيه جوه، ودي نقطة مهمة جدًا. عشان كده، حاولي تفكري في السبب اللي مخلي ابنك يتصرف بالطريقة دي، هل هو تعبان؟ زهقان؟ محتاج اهتمام؟ طيب، ممكن تستخدمي استراتيجية اسمها "الاستماع النشط" أو "Active Listening"؛ ودي بتعتمد على إنك تسمعي كويس، وتكرري اللي فهمتيه من كلامه بأسلوبك، وتسأليه أسئلة توضيحية. ده بيخليه يحس إنك مهتمة بجد، وبتفهميه، وده بيقلل التوتر وبيحسن التواصل بينكم. 👍
حسين سجاد
ولي أمر | منذ 2 أشهر
ما يركز هالقد
حسين سجاد
ولي أمر | منذ 2 أشهر
بي طيف انت التوحد
وعمره اربع سنوات
Rania Eldomyaty
أخصائي | منذ 2 أشهر
شفاه الله وعافاه ، حالته بتحكم اننا نراعي شعوره بشكل أكبر ونقرب منه ونديله مشاعر وتعاطف هو مش مندمج مع المجتمع أو البيت بس هو بيحس بالحب وبالاهتمام حاى لو مش قادر يتفاعل
لا تتوقف عن القراءة .. هنالك المزيد من المنشورات المفيدة في انتظارك!
يمكنك قراءة المزيد من المنشورات أو المشاركة عن طريق التعليقات أو طرح الاسئلة والاستفسارات أو نشر المنشورات من خلال تطبيق سوبر أخصائي.