*ليه في ناس كبار بيفضلوا يمصوا صوابعهم أو شفايفهم من غير ما يحسوا؟*
فيه ناس بيكونوا بالغين، ومع ذلك بيعملوا عادة زي مص الصوابع أو الشفايف أو حتى اللعب في البُقّ، وكل ده من غير وعي. بعضهم بدأ السلوك ده من وهو طفل رضيع، وفضل مكمل معاه لحد ما كبر. طب إيه السبب؟ وليه بيحصل كده؟

1. فطام بدري أو قاسي
الطفل في أول سنة ونص بيعيش مرحلة اسمها "المرحلة الفموية"، ودي بيستخدم فيها بقه في كل حاجة: الرضاعة، التهدية، الاستكشاف.
لو اتفطم بدري أو بطريقة قاسية، ممكن يحس بنقص في الأمان، فيبدأ يثبت على سلوك زي المص عشان يعوض ده.

2. نقص في الحنية أو الاحتواء
الطفل اللي ماخدش كفايته من الحنان، الحضن، أو الطبطبة، بيحاول يخلق لنفسه إحساس بالأمان بأي طريقة.
والمصّ ساعات بيكون محاولة منه يعوّض ده، حتى لو كبر في السن.

3. طريقة بدائية لتهدئة النفس
فيه ناس لما تتوتر أو تتنرفز، تلاقي نفسها بتمص صباعها أو شفايفها.
السلوك ده بيهدي الجهاز العصبي من غير ما ياخدوا بالهم، زي ما الطفل بيهدى وقت الرضاعة.

4. علاقة بين شخصين بيعززوا السلوك ده
لو فيه اتنين – زي طفلين مثلاً – كل واحد فيهم بيعمل نفس العادة، ممكن يقوّوا العادة عند بعض، كأنهم بيشاركوا حاجة سرية أو وسيلة تهدئة سوا.

هل ده مرض؟
مش شرط يكون مرض، لكنه علامة نفسية على نقص حصل في مرحلة مبكرة. والمصّ هنا مش العادة نفسها، لكنه محاولة من العقل والجسم يعوضوا حاجة ناقصة من زمان.

نعمل إيه؟
وعي بالسلوك: أول خطوة إننا نلاحظ إمتى بنعمل كده. وقت التوتر؟ وقت الوحدة؟ بعد الزعل؟
بدائل تهدئة: زي الكرات المضادة للتوتر، مضغ اللبان، التنفس العميق، أو حضن دافي.
علاج نفسي متخصص: خصوصًا لو السلوك متكرر وبشكل هستيري. العلاج بيساعد الشخص يفهم "هو محتاج إيه فعلًا؟" و"يعوضه إزاي؟".
جلسات علاج الجسد والنفس: بتساعد الجسم يفضي التوتر ويشيل العادة بالتدريج.
إعادة بناء أمان داخلي: وده بيتعمل بجلسات علاجية فيها تمارين بتخلي العقل الباطن يحس إنه "تشبع" من الحنان اللي مفتقده.

مصّ الصوابع أو الشفايف مش دايمًا عادة طفولية بريئة. ساعات بيكون نداء داخلي للأمان أو الحب اللي مفتقدينه. ولما نفهمه، بنقدر نداوي أصل المشكلة مش بس نمنع السلوك.