✍️ د/ أمنية ياسر – أصل الحكاية: نُطق ووعي

في شغلنا كأخصائيين تخاطب وتعديل سلوك، بنقابل يوميًا أطفال عندهم تحديات مختلفة… سواء أطفال توحد، أو فرط حركة، أو مشكلات في التواصل. ومن الحاجات اللي بقت أساسية جدًا في التدخل العلاجي مؤخرًا هو استخدام اليقظة الذهنية – Mindfulness.

📌 طيب يعني إيه Mindfulness؟
ببساطة هي مهارة إننا نكون موجودين في اللحظة الحالية بكل وعينا، نركز على "هنا والآن" من غير ما عقلنا يفضل مشغول بالماضي أو القلق من المستقبل. نكون مدركين لحواسنا، لتنفسنا، لجسمنا، وللبيئة حوالينا.

💡 في الجلسات، اليقظة الذهنية مش مجرد رفاهية… دي أداة قوية جدًا:

بتساعد الطفل يهدأ ويكون حاضر ومستعد للتعلم.

بتزود التركيز والانتباه، وده أساسي في التخاطب وتعديل السلوك.

بتقلل التوتر والقلق اللي ممكن يمنع الطفل من التفاعل.

بتخلي الأهل نفسهم أكتر وعيًا بطريقة استجابتهم للطفل.


✨ إزاي نطبقها عمليًا في الجلسة؟

ممكن نبدأ بدقايق بسيطة من التنفس العميق أو box breathing.

نعمل body scan بحيث نخلي الطفل أو حتى الأهل يركزوا على أجزاء جسمهم وحدة وحدة.

نستخدم grounding techniques زي لمس شيء ملمسه مختلف أو التركيز على 5 حاجات الطفل شايفها حواليه.


👩‍⚕️ مع أطفال التوحد تحديدًا:
اليقظة الذهنية بتقلل من القلق الحسي، وبتساعدهم يتعاملوا مع الانفعالات. كمان بتخلي التدخل السلوكي أكثر فاعلية لإن الطفل بيكون في حالة استقبال أفضل.

👨‍👩‍👧 أما مع الأهل:
أنا شخصيًا بشوف إننا لازم نعلّم الأهل جزء من مهارات الـ Mindfulness… لأنهم لما بيبقوا هاديين وواعين لطريقة رد فعلهم، بيقدروا يتعاملوا مع الطفل بشكل أكثر صبر ومرونة.

🌱 الخلاصة:
الـ Mindfulness مش مجرد تمارين نفسية… دي جسر بيوصلنا للتواصل الحقيقي مع الطفل. بتخلي الجلسة أكثر هدوء، وبتفتح باب التفاعل والتعلم. ومع الوقت بتكون أسلوب حياة يساعد الطفل والأهل والأخصائي على حد سواء.


✍️ بقلم: د/ أمنية ياسر
"أصل الحكاية: نُطق ووعي"