كيفية تطويل الجملة الكلامية لدى الأطفال: استراتيجيات فعّالة لمختصي التخاطب

تطويل الجملة الكلامية عند الأطفال من أهم أهداف جلسات التخاطب لتحسين مهارات التواصل لديهم. يعتمد نجاح هذه العملية على استخدام تقنيات مدروسة تناسب قدرات الطفل ومستوى تطوره اللغوي. فيما يلي أبرز الطرق العملية:

1. التوسيع على الجملة الحالية (Expansion)

عند تحدث الطفل بجملة قصيرة مثل: "أريد الكرة"، يمكن أن نرد بتوسيع الجملة:

"أريد الكرة الحمراء."

الهدف: تعريف الطفل بتراكيب لغوية أطول دون الضغط عليه لتكرارها.



2. استخدام أسلوب النمذجة (Modeling)

قدم نموذجاً لجمل أطول خلال الحديث مع الطفل.

مثال: إذا قال الطفل "سيارة"، يمكنك الرد بـ: "السيارة تسير بسرعة كبيرة."

الهدف: تعزيز المفردات وربطها بجمل مفهومة.



3. طرح أسئلة مفتوحة

استبدل الأسئلة التي تتطلب إجابة قصيرة بأسئلة تدفع الطفل للتفكير.

بدلاً من: "ما هذا؟" جرب: "ماذا تفعل هذه السيارة؟"

الهدف: تشجيع الطفل على استخدام كلمات أكثر.



4. إدخال الألعاب والأنشطة التفاعلية

استخدم ألعاباً تتطلب وصفاً أو سرداً، مثل:

لعبة تركيب الصور (أطلب من الطفل وصف الصورة).

اللعب التخيلي (تمثيل مواقف يومية مثل التسوق أو زيارة الطبيب).

الهدف: تحسين الطلاقة في الكلام ضمن سياقات ممتعة.



5. التدريب على التسلسل الزمني للأحداث

استخدم صوراً متسلسلة واطلب من الطفل وصف الأحداث بالترتيب.

مثال: "ماذا حدث أولاً؟ ماذا حدث بعد ذلك؟"

الهدف: تحسين القدرة على السرد واستخدام جمل طويلة.



6. تعزيز الثقة بالنفس

لا تصحح الطفل باستمرار. بدلاً من ذلك، كرر الجملة بشكل صحيح بطريقة طبيعية دون لفت الانتباه للأخطاء.

الهدف: جعل الطفل يشعر بالراحة أثناء التحدث.



7. استخدام كتب القصص المصورة

اختر كتباً تحتوي على صور واضحة وجمل قصيرة. اقرأها بصوت عالٍ وشجع الطفل على إكمال الجملة أو الإجابة على الأسئلة المتعلقة بالقصة.


في النهاية

تطويل الجملة الكلامية عملية تدريجية تتطلب الصبر، الابتكار، وتكييف الاستراتيجيات مع احتياجات كل طفل. كمختص تخاطب، دورك هو تقديم الدعم بطريقة مشجعة وإيجابية.

ما هي الطرق الأخرى التي جربتها وكانت فعّالة؟ شارك تجربتك في التعليقات!