1. تأثير الحلويات على الدماغ

أ. تأثير السكر على نظام المكافأة والدوبامين

عند تناول السكر، يرتفع مستوى الدوبامين في الدماغ، وهو الناقل العصبي المسؤول عن الشعور بالمكافأة والمتعة.

التحفيز المتكرر لنظام المكافأة بسبب السكريات يؤدي إلى اعتياد الدماغ على الحاجة إلى مزيد من السكر، مما قد يشبه آلية الإدمان.


ب. تأثير السكر على التركيز والانتباه

ارتفاع السكر في الدم يسبب زيادة مؤقتة في الطاقة والانتباه، لكن يعقبها انخفاض حاد (Hypoglycemia) يؤدي إلى:

ضعف التركيز

التعب والخمول

الاندفاعية والعصبية


هذا التأثير معروف باسم "انهيار السكر" (Sugar Crash)، وهو شائع عند الأطفال بعد تناول كميات كبيرة من الحلويات.


ج. تأثير السكر على التعلم والذاكرة

أظهرت دراسات أن الاستهلاك المرتفع للسكريات قد يؤثر على الحُصين (Hippocampus)، وهو الجزء المسؤول عن التعلم والذاكرة.

النظام الغذائي الغني بالسكر قد يعيق تكوين الروابط العصبية المهمة لتخزين المعلومات واسترجاعها.


د. التأثير على اضطرابات المزاج والسلوك

تناول السكر بكثرة مرتبط بزيادة خطر التوتر، القلق، والاكتئاب، بسبب التأثير على توازن السيروتونين، وهو ناقل عصبي مهم لتنظيم المزاج.

الأطفال الذين يستهلكون السكر بكثرة قد يكونون أكثر عرضة لنوبات الغضب، التهيج، وفرط النشاط.



---

2. تأثير مشروبات الطاقة على الدماغ

أ. الكافيين وتأثيره العصبي

مشروبات الطاقة تحتوي على الكافيين بجرعات عالية، والذي يعمل كمنبه للجهاز العصبي.

يثبط تأثير الأدينوزين، وهو ناقل عصبي مسؤول عن الاسترخاء والنوم، مما يؤدي إلى:

زيادة النشاط العصبي والانتباه المؤقت

اضطرابات النوم، خاصة إذا تم تناولها في المساء

زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم



ب. تأثير مشروبات الطاقة على الدوبامين ونظام المكافأة

مثل السكر، تزيد مشروبات الطاقة من إفراز الدوبامين، مما قد يسبب اعتمادًا نفسيًا عليها.

مع الاستهلاك المتكرر، قد يحتاج الدماغ إلى كميات أكبر لتحقيق نفس التأثير، مما يؤدي إلى الإدمان التدريجي.


ج. تأثيرها على الذاكرة والإدراك

على الرغم من أن الكافيين قد يحسن الذاكرة قصيرة المدى والانتباه مؤقتًا، إلا أن الاستهلاك الزائد قد يسبب:

ضعف التركيز على المدى الطويل

اضطرابات في التعلم والاستيعاب بسبب تأثيره على أنماط النوم العميق



د. تأثيرها على القلق والتوتر

الكافيين بجرعات عالية يزيد من مستوى الكورتيزول (هرمون التوتر)، مما قد يؤدي إلى:

زيادة القلق والتوتر العصبي

زيادة خطر نوبات الهلع لدى الأطفال الحساسين

زيادة التهيج وفرط النشاط