دمج منهج مونتيسوري في التعامل مع سلوك الرفرفة لدى الطفل التوحدي يمكن أن يكون فعالًا من خلال توفير بيئة غنية بالأنشطة الحسية والعملية التي تساعد الطفل على تنظيم استجاباته الحسية وتقليل السلوكيات النمطية بطريقة طبيعية وغير قسرية.

كيف يمكن لمنهج مونتيسوري المساعدة في التعامل مع الرفرفة؟

يعتمد منهج مونتيسوري على التعلم الحسي والأنشطة العملية، مما يساعد الأطفال التوحديين على تنظيم أنفسهم وتقليل السلوكيات غير المرغوبة. فيما يلي بعض الطرق:

1. استخدام أنشطة حسية منظمة (Sensorial Activities)

✅ الصناديق الحسية: ملء صندوق بالرمل أو الأرز أو الحبوب وترك الطفل يستكشفه بيديه. هذا النشاط يمنح الطفل تحفيزًا حسيًا بديلاً يمكن أن يقلل من حاجته إلى الرفرفة.
✅ أنشطة المياه: مثل نقل المياه باستخدام الإسفنج أو اللعب بالماء والصابون، مما يساعد في تهدئة الجهاز العصبي وتقليل التوتر.
✅ ألعاب اللمس: تقديم مواد ذات ملمس مختلف (ناعمة، خشنة، مطاطية...) لمساعدة الطفل على تنظيم استجاباته الحسية.

2. دمج الأنشطة الحركية الدقيقة (Fine Motor Skills)

✅ استخدام ملاقط أو مشابك الملابس لنقل الأشياء من مكان لآخر، مما يساعد على تحسين التحكم الحركي في اليدين وتقليل الحاجة إلى الرفرفة.
✅ تمارين الفك والتركيب باستخدام المكعبات، البازل، أو الخرز الكبير، حيث يتطلب ذلك تركيزًا حركيًا يدويًا يقلل من الحركات العشوائية مثل الرفرفة.
✅ العجن والتشكيل باستخدام الطين أو المعجون الحسي يساعد في تقوية عضلات اليدين وتوجيه الطاقة الحركية بطريقة مفيدة.

3. أنشطة الحركات الكبيرة (Gross Motor Activities)

✅ القفز على الترامبولين أو المشي على خط مستقيم من أهم أنشطة مونتيسوري التي تساعد في تنظيم التوازن الحركي وتقليل السلوكيات المتكررة.
✅ تمارين الدفع والسحب مثل جرّ سلة مليئة بالكُرات أو دفع سيارة ألعاب كبيرة، وهي تساعد على تهدئة الجهاز الحسي وتقليل السلوكيات النمطية.

4. توفير ركن هادئ (Calm Corner)

✅ تجهيز ركن يحتوي على وسائد ناعمة، إضاءة خافتة، وأدوات استرخاء مثل كرات الضغط أو أنابيب الفقاعات.
✅ عند ملاحظة الرفرفة، يمكن توجيه الطفل إلى هذا الركن لاستخدام أدوات التهدئة بدلًا من الحركة الزائدة.

5. تعزيز التواصل من خلال أنشطة مونتيسوري

✅ استخدام بطاقات التواصل البصري (PECS) أو الكتب المصورة لمساعدة الطفل على التعبير عن مشاعره بدلًا من استخدام الرفرفة كوسيلة للتواصل.
✅ تشجيع الأنشطة الجماعية مثل تمرير الكرة بين الأطفال لتعزيز التفاعل الاجتماعي بطريقة منظمة.