ارات مش بس على الطفل… ده على الأم كمان

لما تبقي أم لطفل عنده فرط حركة،
وتروحي زيارة عائلية،
وتكوني جربتي كل الوسائل…
القصص، الألعاب، الاتفاقات، التهدئة…
ومع ذلك، الطفل لسه مش بينشغل، بيتحرك بسرعة، بيلمس كل حاجة، بيزعق…

ويبدأ الناس حواليكي:

🗣️ “هو مابيهداش ليه؟”
🗣️ “إنتي سايباه كده؟!”
🗣️ “ده شقي أوي، أنا لو ابني كده كنت عرفت أربيه!”
🗣️ “ده محتاج يتربى… اتعود على الضرب!”
🗣️ “ابنك بيحرجك!”
🗣️ “ده بيتعمد يعاندك، بصي!”

💔 وساعتها، إنتي:

مش بس بتحاولي تسيطري على ابنك،
إنتي بتحاولي تسيطري على إحساسك إنك فاشلة قدام الناس،
على نبضك اللي بيجري،
وعلى صوت جواكي بيصرخ:

“كفاية ضغط… كفاية نظرات… كفاية حكم!”

وأحيانًا — رغم حبك، رغم وعيك، رغم كل مجهودك —
بتلاقي نفسك فجأة:
صرختي عليه
زقيتيه
مكنتيش نفسك
قولتي كلمة تجرحه
كل ده مش لأنك أم “وحشة”،
لكن لأنك اتحشرت في زاوية اسمها: “الناس شايفة وبتحكم”.

🧠 الحقيقة القاسية:

أكبر سبب بيخلي الأم تتصرف بعنف، مش ابنها… لكن الضغط الخارجي.
نظرة أهل، كلمة أم، تعليق أب، مقارنة مع أطفال تانين…
كل ده بيوصلها لحافة الانفجار.

🧷 الحل مش سهل، لكن ممكن

لو ابنك في الزيارة مش قادر يهدى رغم كل المحاولات، اعملي الآتي:

✅ خدي بريك (ولو دقيقة)

سيبيه في مكان آمن، وادخلي الحمام، اغسلي وشك، خدي نفس…
الطفل مش هيتعلم أسرع لو انتي متوترة.

✅ حددي مكان للحركة

قولي له: “دي مساحة الحركة، عايز تجري؟ هنا.”
حتى لو كانت ركن بسيط، وجود مساحة مسموح فيها بيريّحه نفسيًا.

✅ ردي على الناس بجملة واحدة تحفظ كرامتك:

“هو بيتحرك كتير فعلاً، وأنا بساعده يتعلم يوجّه طاقته بشكل آمن.
بس صدقوني… مفيش طفل بيتغير تحت الضغط.”

💛 ختامًا…

أنتي مش أم مهملة…
ولا ضعيفة…
ولا مقصّرة.

أنتي أم تحت ضغط…
بتحاولي، بتتعبي، بتفشلي أوقات… وبتقومي تاني.

ابنك محتاجك تهدي، مش تعاقبي نفسك كل زيارة.
وإنتي محتاجة تحسي إنك مش لوحدك في ده.

لو الكلام ده حسّك بيكي…
اعملي لايك أو شير، وسيبيلي في الكومنت كلمة “تعبت”
وهبعتلك خطوات عملية تساعدك تديري المواقف دي بدون ما تنهاري.


ت