صباح الخير، 😊

بصفتي شخصًا أعمل في مجال التربية الخاصة (تأهيل وتدريب وتنمية ذوي الاحتياجات الخاصة)، وبعد سنتين فقط من الدراسة والعمل في هذا المجال، تعاملت مع فئات مختلفة من الأطفال: أطفال داون، ذوي الإعاقة العقلية البسيطة والمتوسطة، أطفال مصابون بالتوحد (أوتيزم) ومتلازمة أسبرجر، وأطفال الصم (جزئيًا أو مزروعو قوقعة).

مهما كان تشخيص الإعاقة (حركية، حسية، أو نموّية)، أو نوع الاضطرابات التي يعاني منها الطفل، يجب على الأخصائي أن يتمتع برقة قلب، وأن يكون لينًا، سهل المُعاملة، حنونًا، و مراعيًا إلى أقصى درجة. وليس المقصود هنا أن يكون الأخصائي ضعيفًا لدرجة عدم تحقيق أهدافه مع الطفل، بل المقصود هو أن يكون ملتزمًا بالأمانة والمسؤولية. يجب أن يكون الأخصائي واعيًا بضرورة مراعاة حالة الطفل وأسرته، وعدم إحباط الأم أو كسرها، أو قول أي كلام يُؤذي نفسيتها تجاه طفلها. يجب ألا يتعامل معها على أنها مجرد مصدر أموال، وأن هذا العمل مجرد بيزنس واستثمار فقط.

شخصيًا، أتمنى أن أكون في عملي الخاص إنسانًا مراعيًا وحنونًا، متقيًا لله دائمًا. أسأل الله أن يبارك كل خطوة أخطوها، وأن يجعل مجهودي خالصًا لوجهه الكريم، وأن يجعل عملي مع أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة شفيعًا لي على أخطائي ونقائصي. أتمنى من الجميع أن يكونوا أناسًا يستحقون شرف التعامل مع هذه الفئة من الأطفال. 💙💙💙✨