الفرق بين الأبراكسيا، الديسبراكسيا، والديسرثريا: دليل تفصيلي

تُعدّ الأبراكسيا، الديسبراكسيا، والديسرثريا اضطرابات عصبية تؤثر على الحركة أو الكلام، لكنها تختلف في أسبابها، أعراضها، وطرق علاجها. إليك شرحًا مبسّطًا للفرق بينها: 🤔

1. الأبراكسيا (Apraxia):

هي فقدان القدرة على تنفيذ حركات مكتسبة، رغم وجود الرغبة والقوة العضلية اللازمة. مثلاً، شخص يعرف كيف يربط حذاءه لكنه لا يستطيع فعل ذلك. 👟 تُرتبط غالبًا بإصابات دماغية كالسكتة الدماغية أو الأورام. المفتاح هنا هو أن القدرة موجودة، لكن التنفيذ صعب أو مستحيل. قد تصيب الكلام أيضًا (أبراكسيا كلامية).


2. الديسبراكسيا (Dyspraxia):

اضطراب عصبي تنموي مزمن يظهر منذ الطفولة، ويؤثر على تخطيط وتنسيق الحركات الإرادية، سواء كانت دقيقة أو كبيرة. المفتاح هنا هو فقدان القدرة على التخطيط والتنفيذ معًا. قد تُسمّى أحيانًا "اضطراب التنسيق التنموي".

توجد أنواع مختلفة منها: حركية (صعوبة في مهام متعددة الخطوات)، بصرية/سمعية (صعوبة في تفسير المحفزات)، وإنشائية (عجز عن اتباع تعليمات متسلسلة). مثال: طفل يجد صعوبة في الجري أو القفز رغم قدرته على المشي. 🏃‍♂️


3. الديسرثريا (Dysarthria):

اضطراب في النطق ناتج عن ضعف أو تلف في عضلات الكلام (اللسان، الحبال الصوتية). المشكلة هنا في العضلات، وليس في التخطيط أو الفهم.

قد تُسبّبها إصابات دماغية، تلف الأعصاب، أو أمراض عصبية. الأعراض تشمل كلامًا بطيئًا أو متداخلًا، صوتًا ضعيفًا، وصعوبة في التحكم بدرجة الصوت ونبرته. 🗣️


العلاج والتعامل:

* الأبراكسيا: علاج نطق مكثف، وأدوات تواصل بديلة.
* الديسبراكسيا: علاج طبيعي ووظيفي، وتعديلات تعليمية.
* الديسرثريا: تمارين تقوية عضلات الكلام، وأحيانًا أجهزة مساعدة.


ملاحظة: هذه الحالات مزمنة وتتطلب تدخلًا مبكرًا، لكنها ليست قابلة للشفاء التام.


الخلاصة:

* الأبراكسيا: عجز عن تنفيذ مهارات مكتسبة.
* الديسبراكسيا: صعوبة في التخطيط والتنفيذ منذ الطفولة.
* الديسرثريا: ضعف عضلي يؤثر على الكلام.