🔹 التفرقة في العاطفة بين الإخوة… لما القلب يتحيّز أمام العيون الصغيرة
✍️ بقلم: أمنية ياسر – أصل الحكاية: نُطق ووعي

"ليه هو؟!"
سؤال مش بيتقال، بس بيتقري من عيون طفل تاني قاعد في نفس البيت، على نفس السفرة، بس مش واخد نفس الحضن، ولا بيتقاله نفس الكلمة الحلوة.

التفرقة العاطفية بين الأطفال مش لازم تكون بالصوت العالي… أوقات بتكون بنظرة، بطريقة احتواء، بضحكة موجهة، أو حتى بغياب رد فعل!

👈 في بيوت كتير، بيكون فيه طفل مميز… مش علشان هو أفضل، لكن علشان أحد الوالدين حس تجاهه بحاجة مختلفة، أو لأنه شبههم أكتر، أو لأنه أصغر، أو عشان بيعرف ياخد الحب، أو حتى لأنه “أضعف” أو “أنجح”… بس في النهاية فيه طفل تاني بيتكسر بهدوء.

🚨 والكارثة؟ إن التمييز مش بيوجع بس… ده بيشكّل البني آدم اللي هيطلع.
الطفل اللي بيتحب أقل، مش بس بيشعر بالغيرة… ده بيحس إنه أقل استحقاق، أقل قيمة، أقل جدارة… وده بيترجم نفسه مع الوقت في:

ضعف في ثقته بنفسه

رغبة مستمرة في نيل القبول بأي شكل

أو، على العكس، تمرد وعدوانية بسبب "أنا مش مهم"


👩‍👧‍👦 ونعرف تقولولي: "ما هو أنا بحبهم كلهم!"
أكيد، بس الحب اللي مش بيتشاف ويتحس… كأنه مش موجود.

العدل في العاطفة مش معناه المساواة بالحرف، لكن معناه إن كل طفل يحس إن ليه مكانته الخاصة…
– اللي بيحتاج حضن أكتر ياخده، بس من غير ما التاني يحس إن الحب ليه شروط
– اللي بيغلط، يتوجه، من غير ما يُدان
– واللي بيحب يتكلم، نسمعه، ومنسكتش أخوه علشان "مش وقته"

👁️‍🗨️ صدقوني…
التمييز العاطفي مش حاجة بتتصلح بجملة، لكنه بيتبني بنظرات يومية، واهتمام حقيقي، وردود فعل صادقة.

🎯 في التربية، كل حاجة بتتسجل… بس العدل؟ ده بيتحفّظ في القلب.
خلي كل طفل يخرج من حضنك حاسس إنه محبوب، من غير شروط، ومن غير مقارنة، ومن غير ما يحتاج يعمل مجهود علشان يثبتلك إنه يستاهل.

👶 لأنك لما تفرّق، أنت مش بس بتظلم طفل… أنت بتخلق فجوة بين إخوات هتفضل سوسة في علاقتهم العمر كله.

🧠 التربية مش بس كلام… دي عدالة نفسية، ولو معرفناش نطبقها في البيت، متستغربوش من أجيال بتدور على الحب بأي شكل… حتى لو في أماكن غلط.

💬 شاركونا…
هل حسيتوا يوم إنكوا كنتوا "الأقل" في بيتكم؟
أو شايفين التفرقة دي بتحصل في دايرتكم؟

#أصل_الحكاية
#نطق_ووعي
#أمنية_ياسر
#التربية_الواعية
#التمييز_العاطفي
#العدالة_العاطفية
#الطفل_بيفهم