✍️ د/ أمنية ياسر – أصل الحكاية: نُطق ووعي

💭 كلنا كأخصائيين تخاطب أو تعديل سلوك أو عاملين في مجال التربية الخاصة والتوحد، بنواجه تحديات كبيرة جدًا. ساعات بنبذل كل طاقتنا، ندي من وقتنا ومجهودنا وصبرنا، ونرجع البيت نحس إننا فاضيين من جوه. لو الشعور ده بيتكرر معاك… غالبًا إنت بتواجه حاجة اسمها: Burnout – الاحتراق النفسي والمهني.

📌 طيب يعني إيه Burnout؟
هو حالة من الإرهاق العاطفي والجسدي والعقلي، بتحصل بسبب الضغوط المستمرة. بتخليك تحس إنك مش قادر تدي زي الأول، حتى لو بتحب شغلك جدًا.

👩‍⚕️ في مجالنا بالذات:

بنسمع صراعات الأهل اليومية، ونحاول نكون لهم دعم.

بنتعامل مع أطفال محتاجين صبر طويل ومرونة.

ساعات بنتعرض لإحباط لما النتائج مش بتيجي بسرعة.
كل ده مع الوقت ممكن يخلي الأخصائي نفسه يحس بالعجز أو يفقد الشغف.


⚠️ علامات الاحتراق النفسي:

إنك تدخل الجلسة من غير طاقة أو رغبة.

سرعة الانفعال أو فقدان الصبر.

شعور مستمر بالتعب حتى بعد الراحة.

الإحساس إنك مش بتنجز زي زمان.

رغبة في الانعزال أو الهروب.


🌱 طيب نتصرف إزاي؟

1. الاعتراف بالمشكلة: أول خطوة إننا نعترف إننا بشر ولينا حدود.


2. تنظيم الوقت: حدد أوقات للجلسات وأوقات للراحة بصرامة.


3. التفريغ النفسي: اتكلم مع زميل، صديق، أو معالج نفسي… ما تخليش نفسك لوحدك.


4. Mindfulness والتمارين البسيطة: زي التنفس العميق أو التأمل لدقايق قبل وبعد الجلسة.


5. توزيع الأدوار: ما تحملش نفسك فوق طاقتها… لو محتاج مساعدة اطلب.


6. اهتم بنفسك: نوم كافي، أكل صحي، وحركة ولو بسيطة. جسمك وعقلك محتاجين ده.


7. تجديد النية والهدف: افتكر دايمًا إن رسالتك كبيرة جدًا، وإن مجهودك بيغيّر حياة طفل وأسرة بالكامل.



✨ أنا مؤمنة إننا مش هنقدر نكون أخصائيين فعالين إلا لو اهتمينا بنفسنا أولًا.
لأن الطفل اللي قدامنا محتاجنا وإحنا في أفضل حالة… حاضر ذهنًا وهادئ نفسًا.


✍️ بقلم: د/ أمنية ياسر
"أصل الحكاية: نُطق ووعي"