إن تحديد الفرق بين العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي قد يكون صعباً للبعض. فالعلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي هما اثنان من التخصصات الطبية الحديثة التي تهتمان بتحسين جودة حياة الأفراد وخاصة الأطفال، ومساعدتهم على التغلب على التحديات الحركية والوظيفية لديهم. وعلى الرغم من أن كلا التخصصين يشتركان في الهدف العام وهو تحسين الحركة عند الأفراد، إلا أن لكل منهما تركيزًا مختلفًا وأهداف ومناهج عمل متميزة.
تهدف هذه المقالة إلى استكشاف الفرق بين العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي للأطفال، حيث يساهم كل من هذين التخصصين بشكل كبير في تقديم التأهيل والرعاية للأطفال الذين يعانون من مشكلات حركية. وبالمقال سنتناول مقدمة عن كل تخصص وفوائده وأهدافه وأمثلة من أنشطة للأطفال لكل تخصص منهم.
العلاج الطبيعي للاطفال Physiotherapy:
هو إحدى الطرق التي تساعد المرضى على التخلص من الألم، وتحسين القدرة على التحمل، وتصحيح وتخفيف آثار الاصابة. ويشمل تقييم المرضى، وإعداد البرامج العلاجية والتأهيلية لهم، وتنفيذها، وذلك عن طريق اخصائي العلاج الطبيعي .
من هو اخصائي العلاج الطبيعي؟
أخصائي العلاج الطبيعي هو فرد يتمتع بخبرة في تقديم التشخيص والتأهيل للأفراد الذين يعانون من إعاقات جسدية أو مشاكل في الحركة والوظيفة البدنية. يعمل أخصائي العلاج الطبيعي على تقييم حالة المريض وتطوير برامج علاجية مخصصة لتحسين قدرتهم على التحرك وأداء الأنشطة اليومية بشكل أفضل.
الحالات التي تحتاج للعلاج الطبيعي:
- العلاج الطبيعي لجراحات العظام، بما فيها الإصابات، والكسور، والعلاج الطبيعي بعد الجبس.
- حالات الشلل الدماغي ونقص الاكسجين.
- حالات الصلب المشوق عند الأطفال.
- حالات التأخر الحركي.
- حالات ملخ الولادة، وانحناء الرقبة بعد الولادة.
أقرا أيضاً : الشلل الدماغي | تعريف ، أسباب ، أنواع ، طرق تأهيل وعلاج
فوائد العلاج الطبيعي:
- تحسين توزان الجسم: يمكن للعلاج الطبيعي تعزيز مهارات التوازن وتقوية العضلات المشاركة في الحفاظ على اتزان الجسم، مما يقلل من خطر السقوط، خاصةً بين كبار السن.
- تقليل المشاكل الناتجة عن الشلل الدماغي: العلاج الطبيعي يمكن أن يساهم في تحسين القدرة على الحركة والتوازن لدى الأفراد الذين يعانون من شلل دماغي أو اضطرابات حركية أخرى.
- تقليل الشعور الألم: يمكن للعلاج الطبيعي تقديم تقنيات تخفيف الألم التي تشمل تمارينات، وتدليكات، والعلاج بالحرارة والبرودة، لتقليل الألم الناجم عن إصابات أو حالات مزمنة.
- تحسين القدرة علي الحركة: يساهم العلاج الطبيعي في تحسين نطاق الحركة والمرونة في المفاصل، مما يسهم في زيادة القدرة على القيام بالحركات بكفاءة.
- الشفاء من الإصابات: يتم استخدام العلاج الطبيعي بشكل شائع في عمليات الشفاء بعد الإصابات الرياضية أو الجراحية. وذلك عن طريق تقديم برامج تأهيل مخصصة لاستعادة الوظيفة والقوة.
يُلاحظ أن هذه الفوائد تعتمد على تقدير وإشراف أخصائي في العلاج الطبيعي، وتنفيذها بشكل مناسب وفقًا لاحتياجات المريض.
أهداف العلاج الطبيعي:
أهداف العلاج الطبيعي تتنوع باختلاف حالة المريض واحتياجاته الخاصة. ومع ذلك، يمكن تلخيص أهداف العلاج الطبيعي على النحو التالي:
- تحسين الحركة والقوة: تعزيز القوة العضلية وزيادة نطاق الحركة في المفاصل، مما يساعد في تحسين القدرة على القيام بالحركات اليومية بكفاءة.
- تحسين التوازن والتنسيق: تطوير مهارات التوازن والتنسيق الحركي، مما يساعد على تقليل خطر الوقوع وزيادة القدرة على القيام بالأنشطة بثقة.
- تخفيف الألم: توفير تقنيات للتخفيف من الألم وزيادة الراحة، سواء كان الألم ناتجًا عن إصابة أو حالة طبية مزمنة.
- تحسين الوظيفة الحركية: زيادة القدرة على أداء المهام الحركية بفعالية وبشكل أكثر استقلالية.
- تحسين الوظيفة اليومية: تعزيز القدرة على أداء الأنشطة الحيوية اليومية مثل: ارتداء الملابس والتنظيف والطهي والأكل.
- تحسين القدرة على المشي: تطوير المهارات اللازمة للمشي بشكل صحيح وزيادة الاستقلالية في التنقل والحركة.
- تحسين اللياقة البدنية: تحسين مستوى اللياقة البدنية وزيادة القدرة على ممارسة الأنشطة الرياضية والاجتماعية.
- تعزيز التأهيل بعد الإصابة: توفير برامج تأهيل مخصصة للأشخاص الذين تعرضوا لإصابات رياضية أو حوادث ويحتاجون إلى استعادة وظيفتهم الطبيعية.
بعض الأنشطة المستخدمة في العلاج الطبيعي للأطفال:
العلاج الطبيعي للأطفال يهدف إلى تحسين القدرات الحركية والوظيفية للأطفال، ويشمل مجموعة متنوعة من الأنشطة والتمارين. إليك بعض الأنشطة التي يمكن استخدامها في العلاج الطبيعي للأطفال:
- استخدام جهاز الوقوف لتقويه عضلات الحوض وتقليل تشجنات العضلات وتعديل وضعيه الجسم.
- تمارين تقوية الرقبة والجذع.
- تعليم الوقوف باستخدام طريقه تمارين CME.
- تمارين الجلوس علي الكرة.
- تمارين المشاية.
- تعليم التقليب للطفل للأمام و الخلف.
- العلاج المائي يزيد من قوه العضلات وسهوله تنفيذ الحركات.
- تمارين المشي داخل القفص العنكبوتي.
- السير علي لوح خشبي للتوازن.
- رمي الكرة لمسافة معينه لتقوية وإطالة مفصل الرسغ.
- تعليم المشي باستخدام الحبال.
أخصائي التخاطب - حسام محمد مصطفى
العلاج الوظيفي للاطفال Occupational Therapy:
هو منهج علاجي تأهيلي مخصص للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يركز على تعزيز وتطوير قدراتهم ومهاراتهم الوظيفية، من خلال تحسين أداءهم في أنشطتهم اليومية. ويهدف العلاج الوظيفي إلى مساعدة الأطفال على التكيف مع بيئتهم وتحقيق أقصى استقلالية ممكنة.
ويركز العلاج الوظيفي على تحسين أداء أطراف الجسم ذات الحركات الدقيقة مثل: حركة اليدين، وحركات أصابع اليد والذراعين.
من هو اخصائي العلاج الوظيفي؟
هو شخص متخصص في التعامل مع مشاكل القصور الحركي التي قد تؤثر على الأداء الأطفال. ويصمم النشاطات والوسائل التعليمية التي تساعد الأطفال والبالغين أصحاب الاعاقات الحركية على المشاركة في مهارات الحياة، وهو خريج كلية العلوم الطبية التطبيقية قسم علاج وظيفي، أو خريج تربية خاصة ومعه دورات في OT.
الحالات التي تحتاج العلاج الوظيفي:
- مشكلات التعلم مثل: الإمساك بالقلم والكتابة.
- الطفل التوحدي الذي لديه قصور في المهارات الحركية الدقيقة.
- الشلل الدماغي.
- المصابين بمشاكل حركية.
فوائد العلاج الوظيفي:
يلعب العلاج الوظيفي دورًا مهمًا في تحسين نوعية حياة الأفراد الذين يعانون من إعاقات أو صعوبات في أداء الأنشطة اليومية، ويعمل على تمكينهم وزيادة استقلاليتهم في المجتمع.
- زيادة القدرة علي أداء المهام والأنشطة اليومية: يساعد العلاج الوظيفي الأفراد على تطوير المهارات الضرورية لأداء المهام اليومية بكفاءة، مما يشمل ارتداء الملابس والتنظيف وتناول الطعام.
- تنمية الاستقلالية والانتاجية: يهدف العلاج الوظيفي إلى تعزيز الاستقلالية، مما يتيح للأفراد أداء الأنشطة اليومية بدون مساعدة وزيادة إنتاجيتهم.
- زيادة القدرة على المشاركة في العمل والمدرسة: يساعد العلاج الوظيفي الأفراد على تطوير المهارات الضرورية للمشاركة بفاعلية في البيئة المدرسية أو العملية.
أهداف العلاج الوظيفي:
أهداف العلاج الوظيفي تتنوع وفقًا لاحتياجات الفرد والحالة الصحية، ومن بين هذه الأهداف:
- تحقيق القدرة على أداء المهام اليومية بسهولة: يهدف العلاج الوظيفي إلى تمكين الأفراد من تنفيذ المهام اليومية بنجاح، مثل ارتداء الملابس بمهارة، والذهاب إلى الحمام بشكل مستقل، والأكل بدون مساعدة.
- تحسين المهارات الحركية: يتضمن الهدف من العلاج الوظيفي تحسين المهارات الحركية مثل القدرة على مسك الأشياء مثل القلم أو الكوب بشكل صحيح وفعال.
- التغلب على القصور الحركي وإعادة التأهيل بفعالية: يتم تقديم خطة علاجية مخصصة للأفراد لمساعدتهم في التغلب على القصور الحركي وإعادة التأهيل بشكل فعال.
- زيادة المرونة وتقليل الألم: يشمل العلاج الوظيفي تمارين لزيادة المرونة وتخفيف الألم في الحالات التي تتطلب ذلك.
- تعزيز التآزر الحركي-الحسي: يهدف العلاج الوظيفي إلى تعزيز التفاعل بين الجهاز الحركي والجهاز الحسي، مما يساعد في تحسين التوازن والتنسيق.
- تعلم استخدام الأجهزة المساعدة والتنقل بها: يساعد العلاج الوظيفي الأفراد في فهم واستخدام الأجهزة المساعدة مثل الكراسي المتحركة أو المشايات، ويساعد علي التنقل بها بشكل آمن وفعال.
- تعزيز التفاعل الاجتماعي واستخدام الأطراف بفعالية: يشجع العلاج الوظيفي على تطوير مهارات التفاعل الاجتماعي واستخدام الأطراف بشكل فعال للتواصل والمشاركة مع الآخرين.
بعض الأنشطة المستخدمة في العلاج الوظيفي للاطفال:
تعتمد الأنشطة المستخدمة في العلاج الوظيفي للأطفال على احتياجات كل طفل وأهداف العلاج. ومع ذلك، هناك بعض الأنشطة الشائعة والمفيدة التي يمكن استخدامها في العلاج الوظيفي للأطفال:
- استخدام الكور والدق علي الشاكوش.
- الإمساك بالكرات المطاطية ذات الأشكال المختلفة واستخدام الصلصال.
- استخدام أصابع اخصائي العلاج الوظيفي لتقوية قبضة اليد.
- استخدام الجفت أو الملقاط وصنع أشكال.
- لضم الخرز بأحجامه المختلفة.
- تعشيق الأشكال والأدوات.
- استخدام ماسك الجاتوة ونقل الحبوب اوخرز من وعاء إلى وعاء.
- فك وتركيب كبشة.
- تنقية الخرز من بين اشياء أخري من علي ترابيزة.
- تركيب مشابك.
- فتح وغلق زجاجة.
وبهذا نكون انتهينا من عرض الفرق بين العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي للاطفال.
أقرا أيضاً : الشلل الدماغي
طفلى توحد مبكر سنه وتمن شهور ومش عارفه اعالجه ازاى؟