
20 نشاط لزيادة مدة التواصل البصري عند الاطفال
يعد التواصل البصري من المهارات الهامة التي تساعد الاطفال والكبار علي التواصل بشكل فعال مع الاخرين من حولهم ، ولكونه يلعباً دوراً كبيراً في عملية التواصل ، ولوجود بعض الاطفال التي تعاني من مشكلات وضعف في التواصل البصري مثل اطفال اضطراب طيف التوحد ، نستعرض في المقال التالي كافة النقاط الهامة التي تخص التواصل البصري وكذلك العديد من أنشطة زيادة مدة التواصل البصري عند الاطفال. وذلك في النقاط التالية:
- ما هو التواصل البصري؟
- متي يبدأ الطفل بالتواصل البصري؟
- أهمية التواصل البصري عند الاطفال!
- ما الاطفال التي قد تعاني من ضعف التواصل البصري؟
20 نشاط لزيادة مدة التواصل البصري عند الاطفال
ما هو التواصل البصري؟
مهارة التواصل البصري هي مهارة مهمة لدى الأطفال وتلعب دورًا حاسمًا في عملية تطوير التواصل مع الآخرين بشكل فعال. يُقصد بالتواصل البصري هو التواصل عن طريق تركيز النظر إلى الشخص المخاطب ؛والقدرة على فهم واستخدام الإشارات والتعبيرات الغير لفظية المرئية مثل اللغة الجسدية والتعبيرات الوجهية والحركات والرموز للتواصل ونقل المعاني والمشاعر.
متي يبدأ الطفل بالتواصل البصري؟
بدءًا من الشهر الأول من عمره، يبدأ الطفل في التواصل البصري بشكل أولي. هذه العملية تتطور تدريجياً مع مرور الوقت. إليك تطور التواصل البصري لدى الأطفال حسب الأشهر:
- الشهر الأول: خلال الشهر الأول من عمر الطفل، يكون التواصل البصري بسيطًا جدًا. يمكن للرضيع أن يكون حساسًا للضوء والحركة، وقد يبتسم بشكل عفوي بمجرد رؤية وجه أحد الأشخاص.
- الشهور 2-3: يزداد استجابة الطفل للمحيط من حوله. يمكن للرضيع أن يراقب وجوه الأشخاص ويتفاعل بشكل أفضل مع الحركة والتعبيرات الوجهية.
- الشهور 4-6: يبدأ الطفل في إظهار المزيد من التواصل البصري. يمكنه البدء في محاكاة حركات وجه الآخرين وتقليدها. يصبح التفاعل بالابتسام والتصفيق والإشارة بيديه أكثر وضوحًا.
- الشهور 7-12: يتقدم التواصل البصري للطفل بشكل ملحوظ خلال هذه الفترة. يمكنه الآن الفهم الجزئي للكلمات والإشارات البصرية المعينة مثل اللوحات والألعاب. يمكنه أيضًا تحديد الأشياء بالإصبع والنظر إلى مكان تواجدها.
- بعد عام من العمر: يبدأ الطفل في التفاعل بشكل أكبر مع القصص والحكايات المصورة. يمكنه أن يتعلم تعبيرات الوجه والإيماءات البصرية بشكل أفضل.
أهمية التواصل البصري عند الاطفال!
- فهم العواطف والمشاعر: التواصل البصري يساعد الأطفال على فهم مشاعر الآخرين من خلال قراءة التعبيرات الوجهية ولغة الجسد. هذا يمكنهم من التعرف على ما إذا كان شخصًا ما سعيدًا أو حزينًا أو غاضبًا وبالتالي التفاعل معه بشكل أفضل.
- التعبير عن مشاعرهم: يمكن للأطفال استخدام التواصل البصري للتعبير عن مجموعة متنوعة من المشاعر، مثل السعادة والحزن والغضب والخوف. على سبيل المثال، قد ينظر الطفل إلى والديه مباشرةً عندما يكون سعيدًا، أو قد يتجنب التواصل البصري عندما يكون خائفًا.
- تعزيز التفاعل مع العالم المحيط: تساعد هذه المهارة الأطفال على استيعاب المعلومات من حولهم. مثل فهم ما يحدث في البيئة المحيطة بهم وما يحاول الآخرون التعبير عنه.
- التواصل بشكل فعال: يمكن أن يساعد التواصل البصري الأطفال على التواصل بشكل أكثر فاعلية مع الآخرين. على سبيل المثال، يمكن أن يساعد في فهم ما يقوله الآخرون، والتعبير عن الأفكار والمشاعر بشكل واضح، وبناء علاقات قوية.
- تحسين مهارات الاتصال اللفظي: مهارة التواصل البصري تعزز الفهم الشامل للغة والاتصال، وبالتالي تساهم في تحسين مهارات الاتصال اللفظي مثل القدرة على الاستماع والتعبير بوضوح.
- تحسين مهارات التواصل الاجتماعي: عندما يتعلم الأطفال كيفية استخدام لغة الجسد والإشارات بشكل فعال. يكونون قادرين على التفاعل بشكل أكثر مهارة مع الآخرين في المواقف الاجتماعية المختلفة.
- بناء الثقة: يمكن أن يساعد التواصل البصري في بناء الثقة بين الأطفال والبالغين الآخرين. عندما ينظر الطفل إلى شخص بالغ في عينيه، فإنه يرسل رسالة مفادها أنه يهتم بما يقوله هذا الشخص ويثق به.
- تقوية العلاقات الاجتماعية وتدعيم الثقة بها: التفهم الجيد للعواطف والمشاعر والقدرة على التعبير عنها بشكل غير لفظي يسهم في بناء علاقات أقوى وأكثر تفهمًا مع الأصدقاء والعائلة.
ما الاطفال التي قد تعاني من ضعف التواصل البصري؟
هناك عدة فئات من الأطفال الذين قد يعانون من اضطرابات تسبب ضعفًا في مهارات التواصل البصري. هذه الاضطرابات يمكن أن تكون مرتبطة بالعديد من العوامل، بما في ذلك التطور العصبي والوراثة والبيئة. من بين هذه الفئات:
- الأطفال ذوي التوحد (اضطراب طيف التوحد): يعاني الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد من صعوبات في فهم واستخدام التواصل البصري. قد يجدون صعوبة في قراءة التعبيرات الوجهية وفهم لغة الجسد للآخرين.
- الأطفال المصابون باضطرابات النمو العصبية الأخرى: يمكن أن تؤدي اضطرابات النمو العصبية الأخرى، مثل متلازمة داون ومتلازمة أسبرجر، إلى صعوبة في التواصل البصري أيضًا.
- الأطفال ذوي صعوبات التعلم: بعض الأطفال الذين يواجهون صعوبات في التعلم قد يعانون من ضعف في مهارات التواصل البصري، مما يؤثر على قدرتهم على متابعة الدروس والتفاعل مع المعلمين والزملاء.
- الأطفال ذوي صعوبات عاطفية أو سلوكية: يمكن أن تؤدي الاضطرابات العاطفية أو السلوكية مثل اضطرابات النفسية واضطرابات السلوك إلى تقليل قدرة الأطفال على التعبير عن مشاعرهم وفهم مشاعر الآخرين بشكل صحيح.
- الأطفال ذوي إعاقات حسية أخرى: الأطفال الذين يعانون من إعاقات حسية مثل إعاقة السمع أو البصر قد يجدون صعوبة في استخدام التواصل البصري بشكل كامل.
أنشطة زيادة مدة التواصل البصري عند الاطفال:
هنالك العديد من أنشطة التواصل البصري للاطفال التي تساعد وتطور من تلك المهارة لديهم. يراعي اختيار النشاط المناسب لكل طفل حسب مستواه وقدراته ومهاراته ، وفيما يلي أنشطة التواصل البصري عند الاطفال:
- العاب الوجه: مثل ارتداء الأقنعة أو تعبيرات المضحكة او لعبة بخ بالتخفي وراء غطاء وجه (شال أو قناع).
- التأرجح والطيران: يقوم المدرب يرفع الطفل على مستوى أفقي إليه (كوضع الطائرة) بحيث يكون مستوي النظر متقابل بين ( الطفل – المدرب).
- التسلق والقفز: وجد أن الطفل في مكان مرتفع يزيد من انتباهه وهناك اطفال يحبون القفز من ارتفاعات منخفضة وهنا نضع الطفل على منضدة ونعد معه من 1 إلي 5 ولا يقفز الطفل الا بموافقة من المدرب “إعطاءه إشارة بصرية” بتنفيذ الأمر (القفز).
- التواصل المشتركين بين شخصين: في هذا النشاط نحتاج الى إثنين من المدربين مع الطفل ويكونوا علي اتفاق مسبق علي الاستراتيجية والافعال آلتي يقوموا بها مع الطفل، يقف كل مدرب علي بعد مناسب من الطفل، يقوم أحد المدربين بالاقتراب من الطفل مع اداء حركة مبالغ فيها لجذب الطفل وانتباه ليقوم بإضحاكه، ويقوم المدرب الآخر بالاقتراب من الطفل خطوه وأداء ايضاً حركة مبالغ فيها لجذب الطفل ، لحتي اقتراب كلا المدربين من الطفل وزغزغته لإضحاكه ويتبادل الطفل معهما النظرات.
- استكمال وايقاف النشاط: وهو ربط الطفل بصرياً بينه وبين ما يريد الحصول عليه. مثل: اللعب بالفقاعات، حين ينظر الطفل إلي الفقاعات يقوم المدرب بنفخ المزيد منها ، وحين يلتفت الطفل بنظره بعيداً عنها ، يتوقف المدرب عن النفخ حتي يعاود الطفل النظر مرة أخرى. وبالتالي فإن وشرط استئناف اللعب وهو أن يصبح الاتصال البصري من الطفل اشاره البدء مرة أخرى.
- الخيال (الظل): يقوم بتنفيذ هذا النشاط أثناء تظليم الغرفة ووضع كشاف أو أكثر على الأرض وتوجيه الضوء بشكل موازي للحائط ومن خلف الطفل يقوم المدرب بتحرك عرائس من ورق أو أي مجسم ليبرز معالم العنصر علي الحائط ، ويمكن تطبيق هذا النشاط علي خطوتين:
- لعبة الإشارة بالعين: يقوم المدرب بالاتفاق مع الطفل أنه سيتحرك عندما تغمض/يحرك عينك بنفس اتجاه حركه العين ؛ ويتبادلا الأدوار.
- راقب عيني حتى تكسبني: إحضار 3 أكواب ويقوم المدرب بإخفاء شيء محبب للطفل داخل احدهما ومن ثم يخبر الطفل أن ينظر للكوب الصحيح ويجده ليحصل على ما بداخله، ويحاول المدرب توجيه الطفل إلي الكوب الصحيح عن طريق نظر المدرب للكوب وعلي الطفل ان يتواصل بصرياً مع المدرب ليعرف إلي أي كوب ينظر المدرب ليحصل علي الشئ الذي يريده.
- فقدت صوتي: هو أن يعتمد هذا النشاط علي ان يقوم الطفل بالانتباه لوجه المدرب والتعرف علي الكلمات المنطوقة علي شفتيه دون أي ينطق المدرب الكلمة بصوت ، بل يعتمد على حركة الشفاة وتعبيرات الوجه لمعرفة الكلمة التي يريد المدرب ان يخبره بها.
- النفق: نحتاج الى إثنين من المدربين واحد منهم مرتبط به الطفل. يقف أحد المدربين عند فتحة البوابة والآخر يحاول إدخال الطفل للنفق ويضمن عدم خروجه من النفق، وعند دخول الطفل للنفق يقوم المدرب الآخر بأن يظهر ويختفي عند الفتحة ليشجع الطفل على الاستمرار والخروج، ولأضافه مزيد من الأثارة يمكن هز النفق ..وعند خروجه يقوم المدرب باحتضانه وتشجيعه.
- لعبة قلد أصواتي: يجلس كل من المدرب والطفل كل منهم علي جهة بحيث يكون الوجه بالوجه ، يمسك المدرب يد الطفل ويقوم بجذبه نحوه مع ذكر صوت معين مثل: ووووي. يقوم الطفل بدوره الاخر بجذب المدرب إليه بصدر صوت وووي مثله، يساعد هذا النشاط علي تنمية التواصل البصري والتفاعل الاجتماعي ومرونة التقليد.
- تعليمات اكمال النشاط: وهي اعطاء تعليمات غير لفظية عن طريق الرأس او الوجه او حركة العينين لحث الطفل علي اكمال نشاط او التوقف عن القيام بنشاط معين. علي سبيل المثال: اللعب بالمكعبات ، ابدأ في توجيه الطفل باستخدام الإشارات غير اللفظية. على سبيل المثال، يمكنك موافقته على اختيار معين عن طريق هز رأسك برفق أو بتعبير إيجابي على وجهك. استخدم لغة الجسم وتعبيرات الوجه للإشارة إلى ما تريده. على سبيل المثال، انظر إلى المكعبة التي تريد الطفل اختيارها واستخدم تعبير وجه مبتسم. في حالة عدم موافقتك على اختيار الطفل، يمكنك استخدام تعبير وجه ممتنع أو حركة رأس سلبية.
- تبادل الأماكن: في هذا النشاط يجلس الطفل علي كرسي والمدرب علي اخر مقابل للطفل. ويتفق مع الطفل أنه عندما تقوم بالإيماء بالرأس فهذه الإشارة معناها الموافقة علي تبادل الأماكن. وعندما تهز الرأس يميناً ويساراً فذلك دليل على عدم الموافقة على التبديل.
وتساعد أنشطة زيادة مدة الانتباه والتركيز علي زيادة مدة التواصل البصري والتي تتمثل بعضها في الآتي: - استخدام الألوان المائية سواء بالتلوين بالأصابع أو رسم دوائر
- رسم دوائر علي ورق في صفوف. يقوم الطفل بلصق ورق ملون داخل دوائر ،ويقوم الطفل بالبحث عن الدوائر الفارغة ولصق بها الورق
- دفن دبابيس – خرز ملون تحت الرمال والطلب من الطفل التقاطها بمغناطيس
- سكب الماء الملون من طبق لأخر
- نفخ فقاعات الصابون في الهواء وجعل الطفل يتبعها ببصره
- تنقيط بالشمع داخل دوائر – داخل ماء
- غرز عيدان كبريت في خط طولي من الصلصال
أقرا أيضا: بالصور 20 نشاط لزيادة الانتباه والتركيز عند الاطفال
أقرا أيضا: تدريب الاطفال علي التقليد الحركي والصوتي
وبهذا نكون انتهينا من عرض 20 نشاط لزيادة مدة التواصل البصري عند الاطفال. والتي تعد كذلك مهارات وتدريبات وأنشطة التواصل البصري لاطفال التوحد. نتمني ان تكون الأنشطة علي قدر جيد من الإفادة لأطفالكم.